و هذا التحديد كما ذكروه يقتضي بظاهره دخول النزعتين [2] و الصدغين [3] و مواضع التحذيف [4] و العارضين [5] في الوجه، و خروج العذارين [6] و البياض الذي بينهما و بين الأذنين عنه، لكن النزعتين خارجتان عند علمائنا عن حدّ الوجه، و لذلك ذكروا أنّ أعلى الوجه هو قصاص الناصية و ما على سمته من الجانبين في عرض الرأس.
و أمّا الصدغان فهما و إن كانتا تحت الخط العرضي المارّ بقصاص الناصية، و يحويهما الإصبعان أيضاً، إلّا أنّهما خرجا بالنصّ.
[1]. الفقيه، ج 1، ص 44، ح 88؛ التهذيب، ج 1، ص 54، ح 3؛ الكافي، ج 3، ص 27، ح 1؛ الوسائل، ج 1، ص 403، ح 1048.
[2]. النَّزَعُ: انْحِسارُ مقدَّم شعر الرأْسِ عن جانبي الجَبْهةِ، و موضِعُه النَّزَعة. و النَّزَعتانِ: ما يَنْحَسِرُ عنه الشعر من أَعلى الجَبينَينِ حتى يُصَعِّدَ في الرأْس. (لسان العرب، ج 8، ص 352)
[3]. الصُّدْغُ: ما انحدر من الرأْس إلى مَرْكَبِ اللَّحيين، و قيل: هو ما بين العين و الأُذن، و قيل: الصدغان ما بين لِحاظَي العينين إلى أَصل الأُذن. (لسان العرب، ج 8، ص 439)؛ الصدغ بالضم: ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن، و يسمّى الشعر المتدلّى عليه أيضا صدغا، فيقال صدغ معقرب، و الجمع أصداغ مثل قفل و أقفال. (مجمع البحرين، ج 5، ص 13)
[4]. مواضع التحذيف: بالذال المعجمة، و هي ما بين منتهى العذار و النزعة طرف منه على رأس الأذن و الطرف الثاني على زاوية الجبين، ينبت عليه شعر خفيف، تحذفه النساء و المترفون. (مجمع البحرين، ج 5، ص 35)
[5]. العارِضانِ: شِقّا الفَم، و قيل: جانبا اللِّحية. (لسان العرب، ج 7، ص 180)؛ العارض من اللحية: ما ينبت على عرض اللحي فوق الذقن. (مجمع البحرين، ج 4، ص 216)
[6]. العِذَاران: جانبا اللحية لأنّ ذلكَ موضع العذار من الدابّة. (لسان العرب، ج 4، ص 550)
اسم الکتاب : معتصم الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 306