responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم المدرستين المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 122

قال: و اللّه ما هو إلا نفاسة عليك و حسدا لك.

فقال له عمر: فما عندك معونة على ذلك؟ قال: معاذ اللّه، إنّ لعمر علينا سمعا و طاعة و ما نخرج إلى خلافه.

فلمّا أصبح عمر (رض) أذن للنّاس، فدخل خالد و علقمة. فجلس علقمة إلى جنب خالد، فالتفت عمر إلى علقمة فقال له:

إيه يا علقمة، أنت القائل لخالد ما قلت؟ فالتفت علقمة إلى خالد، فقال:

يا أبا سليمان أ فعلتها؟ قال: ويحك!و اللّه ما لقيتك قبل ما ترى، و إنّي أراك لقيت الرجل.

قال: أراه و اللّه.

ثم التفت إلى عمر (رض) فقال:

يا أمير المؤمنين!ما سمعت إلاّ خيرا.

قال: أجل، فهل لك أن أوّليك حوران‌ [19] ؟ قال: نعم.

فولاّه إياها فمات بها، فقال الحطيئة يرثيه-الحديث.

و زاد في الإصابة:

فقال عمر: لأن يكون من ورائي على مثل رأيك أحبّ إليّ من كذا و كذا.

كان ما نقلناه هو الواقع التاريخيّ غير أن علماء مدرسة الخلفاء استندوا إلى ما رووا و اكتشفوا ممّا رووا ضابطة لمعرفة صحابة رسول اللّه (ص) و أدخلوا


[19] حوران: كورة واسعة من أعمال دمشق ذات قرى كثيرة و مزارع. معجم البلدان 2/358.

اسم الکتاب : معالم المدرستين المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست