بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مطالب السئول الحمد للّه الذي جلّى الصفوة الطاهرة من آل نبيه المصطفى بأصفى المناقب، و أحلهم من ذرى العلى و شرف الهدى في أعلى المعارج و أسمى المراتب، و أصفاهم من صفات التطهير و التقديس في العاجلة و الآجلة باسمى المنائح و أهنى المواهب، و أزلفهم إلى المقام، القريب منه بمناجاتهم إياه في لوافح الهواجر و دياجر الغياهب، و جعلهم أئمة حق و صدق يهدون بأمره إلى اتباع أقوم الطرائق و أهدى المذاهب، و قرن الصلاة عليهم بالصلاة على النبي في الصلوات و إنهما لمن أشرف الرغائب، و خصهم من مزايا السجايا بما نقله الرواة الثقات في مباهلة السيد و العاقب. فمودتهم في هذه الحياة الدنيا مورودة معدودة في أقسام الفروض اللوازم و الأحكام اللوازب، و موالاتهم يوم يقوم الناس لرب العالمين جنة منجية من أوصاب العذاب الواصب.
و الصلاة و السلام على رسوله محمد، المستخرج من أمشاج الاصلاب الطاهرة و الانساب الأطايب، المستعرج به في أدراج المعارج ليلة الإسراء، فرقى أملاك الأفلاك و مناكب الكواكب، و على آله الطيبين الطاهرين و أصحابه الخلفاء الراشدين، صلاة مشهودة الموارد مشفوعة المشارب.