responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 234

هذا حق سؤالك إياي يعظم لديّ و معرفتي بما يجب لك تكبر عليّ و يدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله و الكثير في ذات اللّه (عز و جل) قليل و ما في ملكي وفاء بشكرك، فإن قبلت مني الميسور و رفعت عني مئونة الاحتيال و الاهتمام لما اتكلفه من واجبك فعلت فقال: يا ابن رسول اقبل القليل و اشكر العطية و أعذر على المنع، فدعا الحسن ((عليه السلام)) بوكيله و جعل يحاسبه على نفقاته حتى استقصاها فقال: هات الفاضل من الثلاثمائة ألف درهم، فأحضر خمسين ألفا قال: فما فعل الخمسمائة دينار قال: هي عندي قال: أحضرها فأحضرها، فدفع الدراهم و الدنانير إلى الرجل فقال: هات من يحملها فأتاه بحمالين فدفع الحسن إليهم رداءه لكراء الحمل فقال له مواليه: و اللّه ما عندنا درهم فقال: لكني أرجو أن يكون لي عند اللّه أجر عظيم.

و منها ما رواه أبو الحسن المدائني قال: خرج الحسن و الحسين و عبد اللّه بن جعفر ((رضي الله عنهم)) حجاجا، ففاتتهم أثقالهم فجاعوا و عطشوا، فمروا بعجوز في خباء فقالوا: هل من شراب؟ قالت: نعم فأناخوا بها و ليس الا شويهة في كسر الخيمة فقالت: احلبوها و امتذقوا لبنها، ففعلوا ذلك و قالوا لها: هل من طعام فقالت: لا إلا هذه الشاة فليذبحها أحدكم حتى أهيئ لكم ما تأكلون، فقام إليها احدهم فذبحها و كشطها ثم هيأت لهم طعاما فأكلوا و قاموا [1] حتى أبردوا فلما ارتحلوا قالوا لها: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه فإذا رجعنا سالمين فألمي بنا فإنا صانعون إليك خيرا، ثم ارتحلوا، و أقبل زوجها فأخبرته عن القوم و الشاة فغضب الرجل و قال: ويحك تذبحين شاتي لاقوام لا تعرفينهم ثم تقولين نفر من قريش؟ ثم بعد مدة ألجأتهما الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها، و جعلا ينقلان البعر إليها و يبيعانه و يعيشان منه، فمرت العجوز في بعض سكك المدينة فإذا الحسن ((عليه السلام)) على باب داره‌


[1] كذا و لعل الصحيح: ناموا.

اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست