responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 233

أما الصدقات فقد صح النقل فيما رواه الإمام الحافظ أبو نعيم ((رحمه الله)) بسنده في حليته أنه ((عليه السلام)) خرج من ماله مرتين و قاسم اللّه (تعالى) ثلاث مرات ماله، و يتصدق حتى إن كان ليعطي نعلا و سيأتي تمام ذلك في الفصل الثامن المعقود لذكر كرمه و صلاته إن شاء اللّه (تعالى).

و أما العبادة المركبة فقد نقل الحافظ المذكور في حليته بسنده أنه ((عليه السلام)) قال: إني لاستحيي من ربي أن ألقاه و لم أمش إلى بيته فمشى عشرين مرة من المدينة إلى مكة على رجليه.

و روى صاحب كتاب صفوة الصفوة بسنده عن علي بن زيد بن جذعان أنه قال: حج الحسن ((عليه السلام)) خمس عشرة حجة ماشيا و إن النجائب لتقاد معه.

الفصل الثامن: في كرمه ((عليه السلام)):

الجود و الكرم غريزة مغروسة منه و صرفه لصنوف الدنيا عنه نهج ما زال يقتفيه و إيصال صلاته إلى المعتفين يعتده من مناقب معانيه و إبقاء الأموال عنده يعتقده من مثالب من يعانيه و يرى إخراج الدنيا عنه خير ما يجتبيه من عمله و يجتنيه، و حجته في ذلك واضحة فإنه حرام على الولد مجامعة مطلّقة أبيه.

و قد نقل عنه من تتابع أرفاده بموجوده و وقائع استنقاذه فيه جل مجهوده و ما يشهد له بكرمه وجوده و ينضده في سلك سجاياه مع ركوعه و سجوده.

فمنها ما نقل عنه ((عليه السلام)) فيما رواه سعد بن عبد العزيز قال: إن الحسن ((عليه السلام)) سمع رجلا يسأل ربه (تعالى) أن يرزقه عشرة آلاف درهم فانصرف الحسن إلى منزله فبعث بها إليه.

و منها أن رجلا جاء إليه ((عليه السلام)) و سأله حاجة فقال له: يا

اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست