responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 219

مستوعرا عند المتأدبين، و مهد مطلوبا من حقيقة الإيمان مستعذبا عند المقربين.

و قال ((عليه السلام)): إذا أقبلت الدنيا فأنفق منها فإنها لا تفنى، و إذا أدبرت فأنفق منها فإنها لا تبقى و أنشد:

لا تبخلن بدنيا و هي مقبلة * * * فليس ينقصها التبذير و السرف‌

و إن تولت فأحرى أن تجود بها * * * فالحمد منها إذا ما أدبرت خلف‌

و قوله:

إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * * * على الخلق طرا إنها تتقلب‌

فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت‌ * * * و لا البخل يبقيها إذا هي تذهب‌

و قوله ((عليه السلام)):

أصم عن الكلم المحفظات‌ * * * و أحلم و الحلم بي أشبه‌

و إني لأكره بعض الكلام‌ * * * لئلا أجاب بما أكره‌

إذا ما اجتررت سفاه السفيه‌ * * * علي فاني إذا أسفه‌

فكم من فتى يعجب الناظرين‌ * * * له السن و له أوجه‌

و قوله ((عليه السلام)):

أتم الناس أعلمهم بنقصه‌ * * * و قمعهم لشهوته و حرصه‌

فلا تستغلن عافية بشي‌ء * * * و لا تسترخصن داء لرخصه‌

و قوله و قد دخل عليه الاشعث بن قيس فوجده قد أثر فيه صبره على العبادة الشديدة ليلا و نهارا فقال: يا أمير المؤمنين إلى كم تصبر على مكابدة هذه الشدة؟ فقال الأشعث: فما زادني على أن قال لي:

اصبر على مضض الإدلاج في السحر * * * و في الغدو إلى الطاعات في البكر

إني رأيت و في الايام تجربة * * * للصبر عاقبة محمودة الأثر

و قل من جد في شي‌ء يؤمله‌ * * * فاستشعر الصبر إلا فاز بالظفر

اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست