responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 191

الاماء و إمارة الصبيان.

و قال ((عليه السلام)): احذروا الدنيا إذا أمات الناس الصلوات و أضاعوا الأمانات و اتبعوا الشهوات، و استحلوا الكذب و أكلوا الربا و أخذوا الرشا و شيدوا البناء و اتبعوا الهوى و باعوا الدين بالدنيا، و استخفوا بالدماء و ركنوا إلى الرياء و تقاطعت الأرحام، و كان الحلم ضعفا و الظلم فخرا و الأمراء فجرة و الوزراء كذبة و الأمناء خونة و الأعوان ظلمة و القراء فسقة، و ظهر الجور و كثر الطلاق و موت الفجأة و حلّيت المصاحف و زخرفت المساجد و طولت المنابر، و نقضت العهود و حزنت القلوب و استحلوا المعازف و شربت الخمور و ركبت الذكور، و اشتغل النساء بالنساء و شاركن أزواجهن في التجارة حرصا على الدنيا، و علت الفروج السروج و تشبهن بالرجال، فحينئذ عدوا أنفسكم في الموتى، و لا تغرنكم الحياة الدنيا فإن الناس اثنان: بر تقي و آخر شقي و الدار داران لا ثالث لهما و الكتاب واحد لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها؛ ألا و حبّ الدنيا رأس كل خطيئة و باب كل بلية و مجمع كل فتنة و داعية كل ريبة و الويل لمن جمع الدنيا و أورثها من لا يحمده، و قدم على من لا يعذره الدنيا دار المنافقين و ليست بدار المتقين، فليكن حظك من الدنيا قوام صلبك و إمساك نفسك و التزود ليوم معادك.

و قال ((عليه السلام)): يا دنيا يا دنيا أبي تعرضت أم إليّ تشوقت هيهات هيهات غري غيري، قد بنتك ثلاثا لا رجعة لي فيك فعمرك قصير و عيشك حقير و خطرك كبير آه من قلة الزاد و وحشة الطريق.

و قال ((عليه السلام)): احذروا الدنيا فإن في حلالها حساب و حرامها عقاب، و أولها عناء و آخرها فناء، من صح فيها هرم و من مرض فيها ندم و من استغنى فيها فتن و من افتقر فيها حزن، و من أتاها فاتته و من بعد عنها أتته، و من نظر إليها أعمته و من نظر بها بصرته، إن أقبلت غرت و إن أدبرت ضرت.

اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست