responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 179

منازل الاخيار و يمنحه صحبة الأبرار و يرفعه في الدنيا و الآخرة، و بالعلم يطاع اللّه و يعبد و بالعلم يعرف و يوحّد و بالعلم توصل الأرحام و يعرف الحلال و الحرام فالعلم إمام العقل يلهمه اللّه السعداء و يحرمه الاشقياء.

و قال ((عليه السلام)): عليكم بالعلم فإنه صلة بين الأخوان و دال على المروءة و تحفة في المجالس و صاحب في السفر و مؤنس في الغربة و إن اللّه يحب المؤمن العالم الفقيه الزاهد الخاشع الحيي الحليم الحسن الخلق المقتصد المنصف.

و قال ((عليه السلام)): طلاب العلم ثلاثة أصناف فاعرفوهم بصفاتهم و نعوتهم، فصنف طلبوه للمماراة و الجدل و صنف طلبوه للاستطالة و الحيل و صنف طلبوه للتفقه و العمل.

فأما صاحب المماراة و الجدل فمؤذ متأذ معترض للمقال في أندية الرجال، تحلى بتذكر العلم و خفة الحلم تسربل بالتخشع و تخلى عن الورع فدق اللّه في هذا خيشومه قطع منه حيزومه.

و أما صاحب الاستطالة و الحيل فذو خب و ملق مستطيل على أمثاله و أشباهه، لجوابهم هاضم و لدينهم حاطم فأعمى اللّه على هذا خبره و قطع من آثار العلماء أثره.

و أما صاحب الفقه و العمل فذو كآبة و خشوع و إنابة و خضوع، قد خشع في برنسه و قام الليل في حندسه يخشع داعيا مقبلا على شأنه عارفا بأهل زمانه مستوحشا من أوثق إخوانه، فشد اللّه من هذا أركانه و أعطاه يوم القيامة أمانه و حباه مغفرته و رضوانه.

و قال ((عليه السلام)) من تواضع للمعلمين و ذل للعلماء ساد بعلمه، فالعلم يرفع الوضيع و تركه يضع الرفيع و رأس العلم التواضع و بصره البراءة من الحسد و سمعه الفهم و لسانه الصدق و قلبه حسن‌

اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست