responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 178

عظته، فالفصاحة تنسب إليه و البلاغة تنقل عنه و البراعة تستفاد منه و علم المعاني و البيان غريزة فيه و نحيزة، فعصابة الفصحاء على تفاوت طبقاتها دونه و زمرة البلغاء على تباين حالاتها عيال عليه، فعيونها من بدائعه منبجسة و أنوارها من براعته مقتبسة. و ها أنا الآن أورد مما روي عنه ((عليه السلام)) من درر بحره لآلئ تياره و جواهر معدنه و فرائد قلائده نبذة اقتصر عليها نظما و نثرا، فإن شعب كلامه كثيرة و مناهج قوله متعددة و له من الكلمات المستعذبة و الألفاظ الرائقة و المعاني البديعة و الحكم البليغة و النكت اللطيفة و المطالع المستنيرة و المقاصد المتينة و المواعظ النافعة و الزواجر الصادعة و الحجج القاطعة و الخطب الجامعة و الأبيات الرائعة، ما يعلو رتبة عن أن يشهد له فاضل أو يصفه بل هو على الحقيقة شاهد بكمال فضل من عرفه فعرّفه.

و قد جعلت المقصد المطلوب منه منحصرا في قسمين الأول من كلامه المنثور و الثاني من كلامه المنظوم.

[القسم الاول فى كلامه المنثور]

الاول المنثور و هو خمسة أنواع الأول في العلم و العقل و الثاني في صفة الدنيا و الثالث في صفة المؤمنين الرابع في الحكم و الأمثال الخامس في الخطب و المواعظ.

[النوع الأول في العلم و العقل‌]

الأول ما نقل عنه في العلم و العقل قال ((عليه السلام)): تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة و مدارسته تسبيح و البحث عنه جهاد و تعليمه من لا يعلمه صدقة و بذله لأهله قربه، فهو معالم الحلال و الحرام و مسلك إلى الجنة و مؤنس في الوحدة و صاحب في الغربة و دليل على السراء و الضراء و سلاح على الأعداء و زين الاخلاء، يرفع اللّه به أقواما فيجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم ترمق أعمالهم و تقتبس آثارهم ترغب الملائكة في خلقهم و يسبحون لهم في عبادتهم و يضعون لهم اجنحتهم، يستغفر لهم حتى حيتان البحر و هوامه و سباع البر و أنعامه، فالعلم حياة القلوب و نور الأبصار من العماء و قوة الأبدان من الضعف ينزل اللّه (تعالى) حامله‌

اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست