responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 372

و كيفية ذلك انهم قد فرضوا لكرة الأرض دائرة محيطة بها من ناحية الشرق و الغرب سموها بخط الاستواء، و فرضوا لها دائرة أخرى تحيط بها من جانب الشمال و الجنوب تمر على نقطتيهما سموها دائرة نصف النهار، و تفرض الدائرتان سماوتين أيضا، و قسموا كل دائرة إلى ثلثمائة و ستين درجة، يكون ما بين القطب إلى القطب، و كذا ما بين الشرق إلى الغرب مائة و ثمانين درجة، كما قسموها بلحاظ تقاطعهما إلى أربعة أقواس كل قوس تسعون درجة.

و حينئذ نقول انهم جعلوا خط الاستواء مبدأ لعرض البلاد، فقسموه إلى عرض شمالي و عرض جنوبي، فالبلد الواقع في شمال الخط بدرجة مثلا يكون ذا عرض شمالي بدرجة، و الواقع في جنوبه بعشر درجات مثلا ذا عرض جنوبي بعشر درجات، و مكة المكرمة واقعة في شمال الخط و عرضها هذا بحسب العرض.

و أما طول البلاد فلا بد أن يكون مبدؤه من دائرة نصف النهار، و حيث انه يمكن أن يفرض ذلك لكل محل و بلد، فقد اختلفوا فيه، فالمشهور عند أهل الفن جعل الملاك الدائرة المارة على گرينج و هي قرية قرب لندن عاصمة الإنكليز، فالبلد الواقع في شرقها بدرجة، له طول شرقي بدرجة و الواقع في غربها بعشر درجات طوله الغربي عشر درجات و هكذا، و مكة المكرمة طولها إذا عرفت ذلك فاعلم انه إذا أردت معرفة قبلة بلد فلا بد من لحاظ النسبة بين عرضه و طوله و بين عرض مكة و طولها، و يتحصل من ذلك صور ثمان فإنه أما أن يتساويا في الطول و يختلفا في العرض، أو يتساويا في العرض و يختلفا في الطول، أو يختلفا في الطول و العرض، و الأول على قسمين، فإنه اما ان يكون ذا عرض شمالي بمعنى أن يكون درجات عرضه أكثر من عرض مكة، أو ذا عرض جنوبي بأن يكون درجات عرضه أقل من درجات مكة، و الأول قبلته نقطة الجنوب و الثاني قبلته نقطة الشمال.

و الثاني أيضا على قسمين فإنه أما أن يكون ذا طول شرقي بمعنى أن تكون درجات طوله أكثر من مكة، أو يكون ذا طول غربي بأن يكون درجات طول أقل من مكة، و الأول

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست