responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 322

متعاقبة، و هي ذو القعدة و ذو الحجة و محرم، و واحد فرد و هو رجب. قال في المجمع: الأشهر الحرم أربعة و لكن اختلف في كيفية عددها فقيل هي العشر من ذي الحجة إلى عشر من ربيع الآخر، لأن البراءة وقعت في يوم عرفة و الذي عليه الجمهور و جاءت به الأخبار أنها ذو القعدة و ذو الحجة و محرم و رجب ثلاثة سرد و واحد فرد انتهى. و كيف كان، هي بنفسها محكومة بالحرمة في الشريعة، إمضاء لما كان عليه في الجاهلية من وجوب التسالم و التصالح و حرمة الحرب فيها ما لم يشرع من جانب العدو، لقوله تعالى‌ (وَ اَلْحُرُمََاتُ قِصََاصٌ) يعني أن هتك حرمة الشهر المحرم لا يسوغ إلا إذا هتكها العدو.

و منها: وجود أشهر الحج الثلاثة في السنة الهلالية و هي أشهر شريفة مخترعة من جانب الشرع مجعولة وقتا لإعمال خاصة و شرطا لعبادة معينة، و هي شوال و ذو القعدة و ذو الحجة، قال تعالى‌ (اَلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومََاتٌ) أي في أشهر معلومات أو أشهر الحج أشهر معلومات، و عمرة التمتع داخلة في حجّه لكونه كالجزء منه و إن كان يتخلل الإحلال بينهما لانتفاع الناسك، و قد مرّ ان معنى كون الحج في الأشهر لزوم تحقق مجموع العمل في مجموع الزمان و لا ينافي ذلك اختصاص بعض من العمل ببعض من أجزاء الزمان كالوقوفين و أعمال منى و المبيت.

ثم إن أشهر الحج الثلاثة تتداخل مع أشهر الحرم السرد في شهرين و هما ذو القعدة و ذو الحجة و الشهر المتقدم عليها شهر حج و ليس بحرام و الشهر المتأخر عنهما شهر حرام و ليس بشهر حج.

و منها: وجود شهر اللّه الأعظم فيها و هو شهر رمضان، و الظاهر ان الشرف و الحرمة و البركة و الانتساب إلى اللّه تعالى مجعولة مخترعة له منذ خلقه اللّه تعالى بخلق الأجرام المنتزع هو منها، فهو ظرف زماني لعبادات خاصة و ركن قويم لصيامه و لعدة وافرة من الأعمال العبادية، و الأحكام المترتبة على صيامه و غيره من العبادات المطلوبة فيه، مذكورة تحت عنوان الصوم و رمضان.

و منها: وجود شهر رجب و شعبان فيها و هما شهران شريفان مجعولان من الشارع‌

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست