responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 321

شهر الشهر

مفهوم الشهر لغة و عرفا واضح، و في المجمع: و الشهر في الشرع عبارة عما بين هلالين قال أبو علي و إنما سمي شهرا لاشتهاره بالهلال، و قد يكون الشهر ثلاثين و قد يكون تسعة و عشرين إذا كان هلاليا فإذا لم يكن هلاليا فهو ثلاثون انتهى. و في المفردات: الشهر مدة مشهورة بإهلال الهلال أو باعتبار جزء من اثني عشر جزء من دوران الشمس من نقطة إلى تلك النقطة انتهى.

أقول حقيقة الشهر كما أشرنا إليها تحت عنوان الوقت أمير غير متأصل فينتزع من حركة الشمس و القمر، و هو ينقسم إلى قسمين شمسي و قمري أو هلالي، و الأول منتزع من دوران الأرض حول الشمس و حول نفسها أي من حركتيها الانتقالية و الوضعية، فإن الأولى طولها سنة و إذا قسمت إلى اثني عشر كان كل جزء شهرا شمسيا، كما أن الثانية طولها أربعة و عشرون ساعة فإذا تكررت ثلاثون مرة تحقق شهر شمسي، و الثاني منتزع من دوران القمر حول الأرض مرة واحدة. و الظاهر أن إطلاق الشهر في النصوص و كلمات الأصحاب محمول على الهلالي، بل لا يبعد أن يكون اصطلاحا في الشرع و الفقه و إطلاقه على الشمسي قليل. و كيف كان فقد وقع الشهر الهلالي و سنته مورد البحث عند الأصحاب في موارد كثيرة:

منها: نفس انقسام السنة القمرية إلى اثني عشر شهرا هلاليا، فإنه مذكور في الكتاب و السنة توجيها للمخاطبين إلى أهميتها في الشريعة و ترتب أحكام جمة غفيرة عليها حسب تجزئتها إلى شهور و أسابيع و أيام، كما قال تعالى‌ (إِنَّ عِدَّةَ اَلشُّهُورِ عِنْدَ اَللََّهِ اِثْنََا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتََابِ اَللََّهِ يَوْمَ خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ) و قوله في كتاب اللّه أي العدد المذكور أمر ثابت في علم اللّه أو لوحه المحفوظ أو الكتاب التكويني، من ابتداء خلق الأجرام السماوية، و هذا إشارة إلى كونها منتزعة من حركة الكواكب العلوية حادثة من دوران بعضها حول بعض مخلوقة بتبع خلقها.

و منها: وجود الأشهر الحرم الأربعة في السنة الهلالية ثلاثة منها سرد أي متصلة

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست