اسم الکتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى المؤلف : الشيخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 83
بن الحسن بن الوليد بغير واسطة، و هو من مشايخ النّجاشي أيضا.
فهؤلاء و أمثالهم من مشايخ الأصحاب لنا ظنّ بحسن حالهم و عدالتهم، و قد عدّدت حديثهم في الحبل المتين و في هذا الكتاب في الصّحيح جريا على منوال مشايخنا المتأخّرين، و نرجو من اللّه سبحانه أن يكون اعتقادنا فيهم مطابقا للواقع، و هو ولي الإعانة و التّوفيق.
قوله: بغير واسطة بخلاف المفيد، فإنّه يروي عن محمّد هذا بواسطة ولده أحمد كما سبق آنفا.
و يظهر ما أفاده الشيخ المصنف (قدّس سرّه) ممّا ذكر في ترجمة عيسى بن عبد اللّه القمّي.
قال شيخ الطائفة في الفهرست: له مسائل، أخبرنا بها ابن أبي الجيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار إلى آخر السند [1].
و مثله قال النجاشي [2]، إلّا أنّ ابن أبي الجيد في طريقه روى عن الصفّار بواسطة محمّد بن الحسن، و في طريق الشيخ بواسطة ابن الوليد كما سبق.
قوله: و عدالتهم أقول: قد سبق أنّ جهالتهم و عدم عدالتهم لا تضرّ بصحّة الحديث، نظرا إلى أنّهم من مشايخ الإجازة، و إنّما يذكرون لمجرّد اتّصال الاسناد، و لذا يوصف الطريق الذي هم فيه بالصحّة، إن كان باقي السند معتبرا، لا لثقتهم و عدالتهم كما ظنّه (قدّس سرّه).
و لهذا عرّف بعض متأخّري أرباب الرجال الصحيح بما يكون رجاله في جميع الطبقات غير مشايخ الإجازة إماميّا مصرّحا بالتوثيق.