responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 75

فصل [بركات آل محمد (عليهم السلام) على الخلائق‌]

و بيان هذا الحديث الشريف الرفيع أن اللّه خلق ألف صنف من الخلق و كرّم آدم على سائر من خلق، أخدمهم الملائكة و سخّر لهم السّماوات و الأرض، و فضّل الرجال منهم على النساء، و كرّمهم بالإسلام و فضّل الإسلام على سائر الأديان، و شرّفهم بمحمّد، و فضّله على جميع الأنبياء و المرسلين و اختار لهم عليّا و فضّله على جميع الوصيّين، و جعل حبّه الإيمان و كمال الدين و عين اليقين، و جعل شيعته يدخلون الجنّة بغير حساب، فمن كان رجلا مسلما مؤمنا مواليا لعلي و عترته فقد رزق الخير كله، ثم جعل الخلائق عشرة أجزاء منهم تسعة شياطين و مردة، و جعل واحدا منهم الإنس، و جعل الإنس مائة و عشرين صنفا، و جعل منهم يأجوج و مأجوج تسعا و تسعين صنفا، و باقي الخلائق اثني عشر صنفا، و جعل من ذلك الروم و السقالبة أحد عشر صنفا، و جعل الحبش و الزنج في المغرب و الترك و البربر و الكيماك‌ [1] في المشرق، و الكل كفّار و بقي أهل الإسلام صنف واحد ثم افترق هذا الصنف إلى ثلاثة و سبعين فرقة منهم اثنان و سبعون أهل البدع و الضلال و فرقة واحدة في الجنة، و هي التي بقيت بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على ما بقي عليه أهل بيته، فمن وجد نفسه من أهل النجاة من هذه الفرق فليحمد اللّه.

و عن محمد بن سنان عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: سمعته يقول: نحن جنب اللّه و نحن صفوة اللّه و نحن خير اللّه و نحن مستودع مواريث الأنبياء و نحن امناء اللّه، و نحن وجه اللّه و نحن أئمة الهدى، و نحن العروة الوثقى و بنا فتح اللّه و بنا ختم اللّه و نحن الأوّلون، و نحن الآخرون و نحن أخيار الدهر و نواميس العصر، و نحن سادة العباد و ساسة البلاد، و نحن النهج القويم و الصراط المستقيم و نحن عين الوجود، و حجّة المعبود و لا يقبل اللّه عمل عامل جهل حقّنا و نحن قناديل‌


[1] في نسخة: الكتمال.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست