responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 74

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)[1].

يؤيّد ذلك ما رواه جابر الأنصاري عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أنّه خرج يوما و معه الحسن و الحسين (عليهما السلام) فخطب الناس ثم قال في خطبته: أيّها الناس ان هؤلاء عترة نبيّكم و أهل بيته، و ذريّته و خلفاؤه، شرّفهم اللّه بكرامته و استودعهم سرّه و استحفظهم غيبه و استرعاهم عباده، و أطلعهم على مكنون علمه و لقّنهم كلمته، و ولّاهم أمر عباده و أمرهم على خلقه، و اصطفاهم لتنزيله و أخدمهم ملائكته، و صرفهم في مملكته، و ارتضاهم لسرّه، و اجتباهم لكلماته و اختارهم لأمره، و جعلهم أعلاما لدينه، و جعلهم شهداء على عباده و أمناء في بلاده، فهم الأئمة المهدية، و العترة الزكية، و الذرية النبوية، و السادة العلوية، و الامّة الوسطى، و الكلمة العليا، و سادة أهل الدنيا، و الرحمة الموصولة لمن لجأ إليهم، و نجاة لمن تمسّك بهم، سعد من والاهم و شقي من عاداهم، من تلاهم أمن من العذاب و من تخلّف عنهم ضلّ و خاب، إلى اللّه يدعون، و عنه يقولون، و بأمره يعملون، و في أبياتهم هبط التنزيل، و إليهم بعث الأمين جبرائيل‌ [2].

فهم كما قيل:

إذا رمت يوم البعث تنجو من اللظى‌ * * * و يقبل منك الدين و الفرض و السنن‌

فوال عليا و الأئمة بعده‌ * * * نجوم هدى تنجو من الضيق و المحن‌

فهم عترة قد فوّض اللّه أمره‌ * * * إليهم فلا ترتاب في غيرهم فمن‌ [3]

أئمّة حق أوجب اللّه حبّهم‌ [4] * * * و طاعتهم فرض بها الخلق يمتحن‌

فحبّ علي عدة لوليه‌ * * * يلاقيه عند الموت و القبر و الكفن‌

كذلك يوم البعث لم ينج قادم‌ * * * من النار إلّا من تولّى أبا الحسن‌

[نصحتك أن ترتاب فيهم فتثني‌ * * * إلى غيرهم من غيرهم في الأنام من!] [5]


[1] بحار الأنوار: 26/ 264 ح 49.

[2] بحار الأنوار: 26/ 255 ح 30- 35.

[3] في الغدير: 7/ 49: إليهم لما قد خصّهم منه بالمنن.

[4] في الغدير: حقّهم.

[5] مستدرك عن الغدير: 7/ 49.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست