responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 54

و ستون في خمسة كان العدد ثلاثمائة و ثلاثين، و منبع الأسرار الهاء المضمومة التي هي قيوم الحروف و الطبيعة الخامسة الفعالة و الهاء باطن كل موجود و حقيقة كل شهود، فإذا قدح زناد الهاء بصوان الألف خرجت الطاء الاكالة، و إذا ضربت الهاء في نفسها كان العدد خمسا و عشرين، فهي لا تظهر إلّا نفسها لأنّ خمسة و عشرين خمس خمسات، و إذا ضربت خمس و عشرون في نفسها كان العدد ستمائة و خمسا و عشرين، و الهاء من حروف المريخ، و من عرف كيف النطق بها أهلك عدوّه و لكن ذاك مودع في الصدور لا في السطور، و نطقها على سبيل الرمز هايابيل أو هو يا هو مذل يا منتقم يا فعال أنت هو.

فصل [شرف لفظة:- هو- و دلالتها]

(1) اعلم أن الاسم إما مشتق، أو علم، أو إشارة؛ و الاسم المشتق كلّي لا يمنع من وقوع الشركة فيه، و الاسم العلم قائم مقام الإشارة فهو فرع عليها، و الإشارة أصل و الأصل أعظم من الفرع، فقولك: هو أشرف الأسماء كلّها يعني:

(2) أن الحق سبحانه فرد مجرّد لا يمكن نعته بصفة زائدة و إلّا لانتفت الفردانية، و الإخبار عنه بعين ذاته محال، فجميع الأسماء المشتقة قاصرة عن الإنباء عن ذاته المقدّسة. و أما لفظ هو فإنه ينبى‌ء عن كنه حقيقته المخصوصة المبرأ عن جميع جهات الكثرة، فاسم هو لوصوله إلى كنه الصمدية أشرف الأسماء.

(3) أن الصفات المشتقة لا تعرف إلّا دالة على الصفات، و الصفات لا تعرف إلّا بالإضافة إلى المخلوقات، و أما لفظ هو فإنّه يدل عليه من حيث هو هو، و هذا الاسم يوصل إلى الحق و يقطع عن الخلق.

(4) أن الأسماء المشتقة دالّة على الصفات، و لفظ هو دال على الموصوف، و الموصوف أشرف من الصفة، و ذلك لأن ذات الباري سبحانه ما كملت بالصفات بل هي لغاية الكمال استلزمت صفات الكمال؛ فلفظ هو يوصل إلى ينبوع العزّة.

(5) أن لفظ هو مركّب من حرفين (ه و) و الهاء أصل الواو فهو حرف واحد يدل على‌

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست