responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 330

فصل [هفوات العامة في الأنبياء (عليهم السلام)‌]

و إذا جاز للناس أن يختاروا إماما فلم لا يجوز أن يختاروا نبيّا؛ و الأشعرية منعوا العدل و أنكروا، و جوّزوا على اللّه الظلم، و القرآن يكذّبهم، و يقول: وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً [1].

و جوّزوا على اللّه فعل القبيح و قالوا إنه مريد للخير و الشر، فإذا كان مريدا لهما فلما ذا بعث النبيين و صدعهم؟

و قالوا: إن صفاته زائدة على ذاته، فلزمهم أن يعبدوا آلهة شتّى.

و قالوا: لا يجب على اللّه شي‌ء فهو يدخل الجنة من شاء و يدخل النار من شاء و لا يسأل عمّا يفعل، و منادي العدل يناديهم بالتكذيب، و يقول: وَ لا تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌ [2]، و يقول: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ [3]، و يقول: ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ‌ [4].

و المعتزلة قالوا بالعدل، و جوّزوا الخطأ على النبيين، و إذا كان اللّه حكيما عادلا فكيف يبعث نبيّا جاهلا، و أين العدل إذا ما اتخذ اللّه وليا جاهلا؟

و منعوا الإمامة و قالوا: إنّ الحسن و القبح شرعيان لا عقليان.

و قالوا: إنّ اللّه أمر إبليس بالسجود لآدم، و أراد منه أن لا يسجد، و نهى آدم عن الشجرة، و أراد منه أكلها، فكيف يأمر بما [لا] يريد و ينهى عمّا يريد؟

و المشبهة و المجسمة قالوا: الرحمن على العرش استوى؛ و قالوا: هو جسم كالأجسام.

و قالوا: هو مل‌ء عرشه و له أصابع لا تعد و أن قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن‌ [5].


[1] الكهف: 49.

[2] يس: 54.

[3] النساء: 40.

[4] النساء: 147.

[5] الكافي: 2/ 353.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست