responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 318

فإن الشيطان يطلع على قلب المؤمن في كل يوم 320 مرة بالوسواس و الإضلال، فجعل اللّه شهبا من نور الولاية رجوما للشياطين بعدد تلك النظرات، ليمحو من قلبه ما ران الشيطان، لأن من خالجته الشكوك في قلبه، وطئته الشياطين بمناسمها، أيّها المنكر لفضائل علي، إلى متى تلبس من الشك المنسوج على الجسد الممسوخ، و الروح المفسوخ، و حتى متى كلما طبت ظنيت، و كلما بصرت عميت، و كلما رويت عطشت، أ ما رأيت ملكا اختار عبدا من عبيده و أقامه على سرّه و ولّاه أمره، و قربه نجيا و ألبسه خلعة صفاته و رفعه على سائر مخلوقاته و سلم إليه قلم العدل و دفتر البذل، و سيف القهر و زمام الأمر، و أمره على جميع مخلوقاته و إنه أعلم حيث يجعل رسالاته فقام بالسياسة و العدل و العصمة و البذل، يفعل ما يريد الرب، و يريد الرب ما يفعل، لأنه موضع أمره و يده الباسطة على جميع الملائكة، لأنه يد اللّه و جنبه، و له التصرّف المطلق، و بصره طاف في أقطار السّماوات و الأرض، لأنه عين اللّه الناظرة في عباده و بلاده، و هو في مقام الرفعة و التأييد عبد المولى و مولى العبيد:

العقل نور و أنت معناه‌ * * * و الكون سرّ و أنت مبداه‌

و الخلق في جمعهم إذا جمعوا * * * الكل عبد و أنت مولاه‌

أنت الولي الذي مناقبه‌ * * * ما لعلاها في الخلق أشباه‌

يا آية اللّه في العباد و يا * * * سر الذي لا إله إلّا هو

كفاك فخرا و عزّة و علا * * * أن الورى في علاك قد تاهوا

فقال قوم بأنه بشر * * * و قال قوم بأنه اللّه‌

يا صاحب الحشر و الحساب و من‌ * * * مولاه حكم أمر العباد ولّاه‌

يا قاسم النار و الجنان غدا * * * أنت ملاذ الراجي و ملجاه‌

كيف يخاف الولي حر لظى‌ * * * و ليس في النار من تولاه‌ [1]

يا منبع الأنوار يا سرّ المهيمن في الممالك‌ * * * يا قطب دائرة الوجود و عين منبعه كذلك‌

و العين و السرّ الذي منه تلقنت الملائك‌ * * * ما لاح صبح للهدى إلّا و أسفر عن جمالك‌


[1] أعيان الشيعة: 6/ 467.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست