responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 226

الولي مكان مشية الرب العلي، و لسانه منبع حكمته، يفعل ما يريد اللّه، و يريد ما يفعل.

فصل‌

و أما الحكم المطلق فكما مر، لأن الولاية لها الحكم من البداية إلى النهاية، لأن الولاية علم اليقين و حق اليقين، لا ينسخ و لا يتغيّر و لا يتبدّل بتغيّر الزمان، و لا ينسخ كنسخ الشرائع و الأديان، و لا يختم لأنه ختم الأكوان، و لا تسبق لأن لها السبق بالكون و المكان، فعهدها مأخوذ من الأزل و لم يزل، يتسلّمها ولي من ولي و رضي من رضي إلى يوم القيامة، لأن الرب الملك الحق المبين أخذ لها العهد على أسماء قبل خلق الأرضين و السّماوات، و هي الختم و الكمال لكل دين، و لها الحكم عند نصب الموازين، و ويل للمكذّب بيوم الدين، و إلى هذا البرهان المبين الإشارة من قول الصادقين: سبحان من خلق السّماوات و الأرضين، و ما سكن في الليل و النهار بمحمد و آل محمد (صلّى اللّه عليه و آله).


من الروايات و الأحاديث فإن الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله) و الأئمة (عليهم السلام) كانوا قبل هذا العالم أنوارا؛ فجعلهم اللّه بعرشه محدقين و جعل لهم من المنزلة و الزلفى ما لا يعلمه إلّا اللّه» (الحكومة الاسلامية: 52).

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست