و من ذلك ما رواه أبو بصير قال: قال لي مولاي أبو جعفر (عليه السلام): إذا رجعت إلى الكوفة يولد ولد تسمّيه عيسى، و يولد ولد و تسمّيه محمدا و هما من شيعتنا و أسماؤهما في صحيفتنا، و ما يولدون إلى يوم القيامة، قال: فقلت: و شيعتكم معكم؟ قال: نعم، إذا خافوا اللّه و اتقوه و أطاعوه [2].
و من ذلك أنه دخل المسجد يوما فرأى شابّا يضحك في المسجد فقال له: تضحك في المسجد و أنت بعد ثلاثة من أصحاب القبور؟ فمات الرجل في أوّل اليوم الثالث، و دفن في آخره [3].
و من ذلك ما ورد في كتاب كشف الغمة عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له يوما: أنتم ذرية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟
قال: نعم، قلت: و رسول اللّه وارث الأنبياء؟
قال: نعم، قلت: و أنتم ورثة رسول اللّه؟
قال: نعم، قلت: فتقدر أن تحيي الموتى و تبرئ الأكمه و الأبرص و تخبر الناس بما يأكلون، و ما يدخرون؟
قال: نعم، بأمر اللّه، ثم قال: ادن منّي، فدنوت منه فمسح يده على وجهي، فأبصرت السماء و الأرض، ثم مسح يده على وجهي فعدت كما كنت لا أرى شيئا [4].