responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 134

الفصل الرابع في أسرار الحسن بن علي (عليهما السلام)

فمن ذلك: أنه لما قدم من الكوفة جاءت النسوة يعزينه في أمير المؤمنين (عليه السلام)، و دخلت عليه أزواج النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، فقالت عائشة: يا أبا محمد ما مثل فقد جدّك إلّا يوم فقد أبوك، فقال لها الحسن: نسيت نبشك في بيتك ليلا بغير قبس بحديدة، حتى ضربت الحديدة كفك فصارت جرحا إلى الآن فأخرجت جردا أخضر فيه ما جمعته من خيانة حتى أخذت منه أربعين دينارا عددا لا تعلمين لها وزنا ففرقتيها في مبغضي علي (صلوات الله عليه) من تيم و عدي، و قد تشفيت بقتله، فقالت: قد كان ذلك‌ [1].

و من ذلك: أن معاوية لمّا أراد حرب علي (عليه السلام) و جمع أهل الشام، سمع بذلك ملك الروم فقيل له: رجلان قد خرجا يطلبان الملك، فقال: من أين؟ فقيل له: رجل بالكوفة و رجل بالشام، فقال: [فسألهم عن صفتهما، فوصفوهما له، ثم قال لخزان بيوت خزائنه: أخرجوا إلى الأصنام، فنظر إليها فقال: الشامي ضال و الكوفي هاد] [2] ثم كتب إلى معاوية أن ابعث إلي أعلم أهل بيتك، و بعث إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ابعث إلي أعلم أهل بيتك، حتى أجمع بينهما و أنظر في الانجيل من أحق بالملك منكما و أخبركما، فبعث إليه معاوية ابنه يزيد، و بعث إليه أمير المؤمنين الحسن (عليه السلام)، فلما دخل يزيد أخذ الرومي يده فقبّلها، و لما دخل الحسن (عليه السلام) قام الرومي فانحنى على قدميه فقبلهما، فجلس الحسن (عليه السلام) لا يرفع بصره، فلما نظر ملك الروم إليهما أخرجهما معا، ثم استدعى يزيد وحده، و أخرج له من خزانته 113 صنما تماثيل الأنبياء و صورهم و قد زيّنت بكل زينة، فأخرج صنما فعرضه على يزيد فلم يعرفه، ثم عرض آخر فلم يعرفه، ثم سأله عن أرزاق العباد و عن أرواح المؤمنين، و أرواح‌


[1] الهداية الكبرى للخصيبي: 197.

[2] زيادة عن البحار: (33/ 234 ح 517) لتقويم المعنى.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست