النضح، و الترشيش، و المكروه ما يخرج عن هذا الحدّ، و يكون ارتفاعا كثيراً و اللّٰه أعلم.
ثمّ إنّه على هذا التقدير، هل البول في البلاليع العميقة هكذا حكمه، أم لا؟ لا يبعد القول بالثاني، لعدم الظنّ بدخوله عرفاً في الطمح من الشيء المرتفع.
[و طول الجلوس]
و طول الجلوس يدلّ عليه: ما رواه التهذيب، في الزيادات، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول
قال لقمان لابنه: طول الجلوس على الخلاء، يورث الباسور [3]، قال: فكتب هذا على باب الحش [4].
و قال الفقيه، في الباب المذكور: و قال (عليه السلام)
طول الجلوس على الخلاء يورث الباسور.
[و استصحاب ما عليه اسم اللّٰه تعالى]
و استصحاب ما عليه اسم اللّٰه تعالى يدلّ عليه: ما رواه الكافي، في باب البول يصيب الثوب، أو الجسد، عن أبي أيوب قال: قلت لأبي عبد اللّٰه (عليه السلام)
أدخل الخلاء و في يدي خاتم فيه اسم من أسماء اللّٰه تعالى؟ قال: لا، و لا تجامع فيه.
و ما تقدم في الاستنجاء باليسار، و فيها خاتم، من الخبرين، لكن لا يخفى أنّ هذه الروايات، إنّما تدلّ على كراهة استصحاب الخاتم فقط لا مطلقا، كما ذكره
[3] الباسور: كالدماميل في المقعدة.
[4] الحشّ: موضع قضاء حاجة الإنسان من تغوط و شبهه.