و زيارة القبور لم نقف فيه أيضاً على مستند، سوى الشهرة، و قد ذكروا أنّ به رواية مختصة بمقابر المؤمنين، و لم أرها.
[تلاوة القرآن]
و تلاوة القرآن هذا أيضاً ممّا لا يحصل [1] الاطلاع على مستنده، سوى الشهرة، أو التعظيم بشعائر [2] اللّٰه تعالى، كما ذكر في الحمل.
[التأهب للفرض قبل وقته]
و التأهب للفرض قبل وقته أي التهيؤ له، من الأهبة بمعنى الاستعداد، قال في الصحاح: تأهب أي استعد. و استدل عليه: باستحباب الصلاة أول الوقت، و هو موقوف على الوضوء قبله.
و فيه: أنّ استحباب الصلاة أول الوقت الحقيقي، غير معلوم، إذ ما يدلّ على استحبابها، ينبغي أن يحمل على الأول العرفي، لتقدم الحقيقة العرفية على اللغوية، كما بيّن في موضعه، و الصلاة في أول الوقت العرفي، لا يتوقف على الوضوء قبله.
و يمكن أن يقال: لا شكّ أنّ الأول العرفي، لا يباين الأول الحقيقي و إن كان أعمّ منه، فحينئذٍ نقول: إذا ورد الأمر مطلقا بالصلاة في أول الوقت، فيكون الأول الحقيقي أيضاً داخلًا تحته و إن حمل على العرفي، و يستفاد منه الاستحباب فيه أيضاً، بناء على إطلاق الأمر، و عدم تقييده.
و إذا كان الصلاة في الأول الحقيقي مطلقا، فلا شكّ [3] أنّ في بعض الأوقات،