اسم الکتاب : مسند الإمام الهادي أبي الحسن علي بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 1 صفحة : 259
طاعة أوليائك.
اللّهمّ ارحم توجّهي بمن توجّهت به إليك، فلقد علمت أنّي غير واجد أعظم مقدارا منهم، لمكانهم منك يا أرحم الرّاحمين، اللّهمّ إنّك بالانعام موصوف و وليّك بالشّفاعة لمن أتاه معروف، فاذا شفع فيّ متفضّلا، كان وجهك عليّ مقبلا، و إذا كان وجهك عليّ مقبلا أصبت من الجنّة منزلا.
اللّهمّ فكما أتوسّل به إليك، أن تمنّ عليّ بالرّضا و النّعم، اللّهمّ أرضه عنّا و لا تسخطه علينا، و اهدنا به و لا تضلّنا فيه، و اجعلنا فيه على السّبيل الّذي تختاره، و أضف طاعتي إلى خالص نيّتي في تحيّتي يا أرحم الرّاحمين.
اللّهمّ صلّ على خيار خلقك محمّد و إله، كما انتجبتهم على العالمين، و اخترتهم على علم من الأوّلين، اللّهمّ و صلّ على حجّتك، و صفوتك من بريّتك التّالي لنبيّك، المقيم لأمرك عليّ بن أبي طالب، و صلّ على فاطمة الزّهراء سيّدة نساء العالمين، و صلّ على الحسن و الحسين شنفي عرشك، و دليلي خلقك عليك، و دعاتهم إليك.
اللّهمّ و صلّ على عليّ و محمّد و جعفر و موسى و عليّ و محمّد و عليّ و الحسن و الخلف الصّالح الباقي، مصابيح الظّلام، و حججك على جميع الأنام، خزنة العلم أن يعدم، و حماة الدّين أن يسقم، صلاة يكون الجزاء عليها أتمّ رضوانك، و نوامي بركاتك، و كرائم إحسانك، اللّهمّ العن أعداءهم، من الجنّ و الإنس أجمعين، و ضاعف عليهم العذاب الأليم، و السّلام عليك و رحمة اللّه و بركاته».
ثم تقول:
«اللّهمّ اجعل نفسي مطمئنّة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة بذكرك و دعائك محبّة لصفوة أوليائك، محبوبة في أرضك و سمائك، صابرة على نزول بلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك، متزوّدة التّقوى ليوم جزائك، مستنّة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك، مشغولة عن الدّنيا بحمدك و ثنائك». (1)