responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 4  صفحة : 559

أي شي‌ء هذا من السؤال فقلت هكذا مسألتي فقال يا بني سل و إن كانت مسألتك حمقا فقلت أجبني فيها قال فقال لي سل فقلت أ لك عين قال نعم قال قلت فما ترى بها قال الألوان و الأشخاص قال فقلت أ لك أنف قال نعم قال قلت فما تصنع بها قال أتشمم بها الرائحة قال قلت أ لك فم قال نعم قلت و ما تصنع به.

قال أعرف به طعم الأشياء قال قلت أ لك لسان قال نعم قلت و ما تصنع به قال أتكلم به قال قلت أ لك أذن قال نعم قلت و ما تصنع بها قال أسمع بها الأصوات قال قلت أ لك يد قال نعم. قلت و ما تصنع بها قال أبطش بها قال قلت أ لك قلب قال نعم.

قلت و ما تصنع به قال أميز به كلما ورد على هذه الجوارح قال قلت أ فليس في هذه الجوارح غنى عن القلب قال لا قلت و كيف ذلك و هي صحيحة سليمة قال يا بني إن الجوارح إذا شكت في شي‌ء شمته أو رأته أو ذاقته أو سمعته أو لمسته ردته إلى القلب فييقن اليقين و يبطل الشك.

قال فقلت إنما أقام اللّه القلب لشك الجوارح قال نعم قال قلت فلا بد من القلب و إلا لم يستقم الجوارح قال نعم قال فقلت يا أبا مروان إن اللّه تعالى ذكره لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماما يصحح لها الصحيح و ييقن ما شك فيه و يترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم و شكهم و اختلافهم لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم و حيرتهم و يقيم لك إماما لجوارحك ترد إليه حيرتك و شكك قال فسكت و لم يقل شيئا قال ثم التفت إلي.

فقال أنت هشام فقلت لا فقال لي أ جالسته فقلت لا قال فمن أين أنت قلت من أهل الكوفة قال فأنت إذا هو قال ثم ضمني إليه و أقعدني في مجلسه و ما نطق حتى قمت فضحك أبو عبد اللّه (عليه السلام) ثم قال يا هشام من‌

اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 4  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست