responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 4  صفحة : 306

كان في بطن واد يرعي غنما له إذ جاء ذئب عن يمين غنمه فهش أبو ذر بعصاه عليه فجاء الذئب عن يسار غنمه فهش أبو ذر بعصاه عليه ثم قال و اللّه ما رأيت ذئبا أخبث منك و لا أشر.

فقال الذئب أشر و اللّه مني أهل مكة بعث اللّه إليهم نبيا فكذبوه و شتموه فوقع كلام الذئب في أذن أبي ذر فقال لأخته هلمي مزودي و إداوتي و عصائي ثم خرج يركض حتى دخل مكة فإذا هو بحلقة مجتمعين فجلس إليهم فإذا هم يشتمون النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) و يسبونه كما قال الذئب فقال أبو ذر هذا و اللّه ما أخبرني به الذئب فما زالت هذه حالهم حتى إذا كان آخر النهار و أقبل أبو طالب قال بعضهم لبعض كفوا فقد جاء عمه.

فلما دنا منهم أكرموه و عظموه فلم يزل أبو طالب متكلمهم و خطيبهم إلى أن تفرقوا فلما قام أبو طالب تبعته فالتفت إلي فقال ما حاجتك فقلت أطلب هذا النبي المبعوث فيكم قال و ما حاجتك إليه.

فقال له أبو ذر أومن به و أصدقه و لا يأمرني بشي‌ء إلا أطعته فقال أبو طالب تشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه فقلت نعم أشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه قال فقال إذا كان غد في هذه الساعة فأتني.

قال فلما كان من الغد جاء أبو ذر فإذا الحلقة مجتمعون و إذا هم يسبون النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) و يشتمونه كما قال الذئب فجلس معهم حتى إذا أقبل أبو طالب فقال بعضهم لبعض كفوا فقد جاء عمه فكفوا فجاء أبو طالب فجلس فما زال متكلمهم و خطيبهم إلى أن قام فلما قام تبعه أبو ذر فالتفت إليه أبو طالب فقال ما حاجتك قال هذا النبي المبعوث فيكم قال و ما حاجتك إليه فقال له أومن به و أصدقه و لا يأمرني بشي‌ء إلا أطعته فقال‌

اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 4  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست