responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 424

عيشه فيها كعيش النائم يراها و لا يمسها و هو يزيل عن قلبه و نفسه باستقباحه معاملات المغرورين بها ما يورثه الحساب و العقاب و يتبدل بها ما يقربه من رضا اللّه و عفوه و يغسل بماء زوالها مواضع دعوتها إليه و تزيين نفسها إليه فالعبرة يورث صاحبها ثلاثة أشياء العلم بما يعمل و العمل بما يعلم و علم ما لم يعلم.

و العبرة أصلها أول يخشى آخره و آخر يحقق الزهد في أوله و لا يصح الاعتبار إلا لأهل الصفا و البصيرة قال اللّه عز و جل: «فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ» و قال جل اسمه: «فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ» فمن فتح اللّه عين قلبه و بصيرة عينه بالاعتبار فقد أعطاه منزلة رفيعة و زلفة عظيمة.

1878- عنه عن أبي العباس عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال تفكر ساعة خير من عبادة سنة: «إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ»*.

كلامه (عليه السلام) فى الحياء

1879- عنه قال الصادق (عليه السلام) الحياء نور جوهره صدر الإيمان و تفسيره التذويب عند كل شي‌ء ينكره التوحيد و المعرفة قال النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) الحياء من الإيمان فقيل الحياء بالإيمان و الإيمان بالحياء و صاحب الحياء خير كله و من حرم الحياء فهو شر كله و إن تعبد و تورع و إن خطوة يتخطى في ساحات هيبة اللّه تعالى بالحياء منه إليه خير من عبادة سبعين سنة و الوقاحة صدر النفاق و الشقاق و الكفر.

قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إذا لم تستح فافعل ما شئت أي إذا فارقت الحياة فكل ما عملت من خير و شر فأنت به معاقب و قوة الحياء من الحزن و

اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست