responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 417

فقال له قف مكانك و أنظرني ساعة ففعل فبينما هو مطرق لجوابه إذا اجتاز بهما فقير فأدخل الإمام (عليه السلام) يده في جيبه و أخرج شيئا فناوله للفقير ثم أقبل على السائل فقال هات و سل عما بدا لك.

فقال السائل: أيها الإمام كنت أعرفك قادرا متمكنا من جواب مسألتي قبل أن استنظرتني فما شأنك في إبطائك عني فقال الإمام لتعتبر المعنى مني قبل كلامي إذا لم أكن أراني ساهيا بسري و ربي مطلع عليه إن أتكلم بعلم التوكل و في جيبي دانق ثم لم يحل لي ذلك إلا بعد إيتائه ثم ليعلم به فافهم فشهق السائل فحلف أن لا يأوي عمرانا و لا يأنس بشرا ما عاش.

1853- عنه قال الصادق (عليه السلام) المفوض أمره إلى اللّه في راحة الأبد و العيش الدائم الرغد و المفوض حقا هو العالي عن كل همة دون اللّه كقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) نظما:

رضيت بما قسم اللّه لي‌ * * * و فوضت أمري إلى خالقي‌

كما أحسن اللّه فيما مضى‌ * * * كذلك يحسن فيما بقي‌

و قال اللّه عز و جل في المؤمن من آل فرعون: «وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ» و التفويض خمسة أحرف لكل حرف منها حكم فمن أتى بأحكامه فقد أتى به التاء من ترك التدبير و الدنيا و الفاء من فناء كل همة غير اللّه و الواو من وفاء العهد و تصديق الوعد و الياء من اليأس من نفسك و اليقين بربك و الضاد من الضمير الصافي للّه و الضرورة إليه و المفوض لا يصبح إلا سالما من جميع الآفات و لا يمسي إلا معافا بدينه.

اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 417
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست