responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 453

يسر ما يعمل له و يا من يشكر على القليل و يجازى بالجزيل و يا من يدعوا إلى من دنى منه و يا من يدعو الى نفسه من أدبر عنه و يا من لا يغيّر النعمة و لا يبادر بالنعمة و يا من لا يثمر الحسنة حتّى ينميها و يا من تجاوز عن السيئة حتى يعفها.

انصرفت الآمال دون مدى كرمك بالحاجات و امتلأت بفيض جودك أدعية الطلبات و تفتحت دون بلوغ نعتك الصفات فلك العلو الأعلى فوق كل عال و الجلال الأمجد فوق كلّ جلال كلّ جليل عندك صغير و كلّ شريف فى كنف شرفك حقير خاب الوافدون على غيرك و خسر المتعرّضون الّا لك، و ضاع الملمون إلّا بك و أجدب المنتجعون إلا من انتجع فضلك بابك مفتوح للراغبين وجودك مباح للسائلين و اغاثتك قريبة من المستغيثين لا يخيب منك الآملون و لا ييأس من عطائك المتعرضون و لا يشقى بنقمتك المستغفرون.

رزقك مبسوط لمن عصاك و حلمك معرّض لمن ناواك عادتك الاحسان الى المسيئين و سنتك الابقاء على المعتدين حتّى لقد غرّتهم أناتك عن الرجوع و صدّهم امهالك عن النزوع و انما تانيت بهم ليفيئوا الى أمرك و أمهلتهم ثقة بدوام ملكك فمن كان من أهل السعادة ختمت له بها و من كان من أهل الشقاوة خذلته لها كلّهم صائرون الى حكمك و أمورهم آئلة الى أمرك لم يهن على طول مدتهم سلطانك و لم يدحض لترك معاجلتهم برهانك، حجتك قائمة و سلطانك ثابت لا يزول.

فالويل الدائم لمن جنح عنك و الخيبة الخاذلة لمن خاب منك و الشقاء الأشقى لمن اغترّ بك ما اكثر تصرفه فى عذابك و ما أطول تردّده فى عقابك و ما أبعد غايته من الفرج و ما أقنطه من سهولة المخرج عدلا من قضائك لا تجوز فيه و انصافا من حكمك لا تحيف عليه، فقد ظاهرت الحجج و أبليت الأعذار قد

اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست