أكذبكم و ما أجرأكم على اللّه نحن من صالحى قومنا و بحسبنا أن تكون من صالحى قومنا (1)

. 28- باب ما جرى بينه (عليه السلام) و هشام بن إسماعيل‌

1- محمّد بن سعد أخبرنا محمّد بن عمر قال حدّثنى ابن أبى سبرة عن سلّام مولى ابى جعفر قال‌ كان هشام بن إسماعيل يؤذى علىّ بن الحسين (عليهما السلام) و أهل بيته يخطب بذلك على المنبر و ينال من علىّ (عليه السلام) فلمّا ولى الوليد بن عبد الملك عزله و أمر به أن يوقف للناس قال فكان يقول: و اللّه ما كان أحد من الناس أهمّ الىّ من علىّ بن حسين كنت أقول رجل صالح يسمع قوله فوقف الناس قال فجمع علىّ بن حسين (عليهما السلام) و خاصّته و نهاهم عن التعرّض قال و غدا علىّ بن حسين مارّ الحاجة فما عرض له قال فناداه هشام بن إسماعيل اللّه أعلم حيث يجعل رسالاته (2)

. 2- عنه، أخبرنا محمّد بن عمر، قال حدّثنى ابن أبى سبرة، عن عبد اللّه بن علىّ بن حسين (عليهما السلام) قال‌: لمّا عزل هشام بن إسماعيل نهانا أن ننال منه، ما نكره فاذا أبى قد جمعنا فقال انّ هذا الرجل قد عزل و قد أمر بوقفه للناس فلا يتعرّضن، له أحد منكم فقلت يا أبت و لم و اللّه انّ أثره عندنا لسيّئ و ما كنّا نطلب إلّا مثل هذا اليوم قال يا بنىّ نكله إلى اللّه ما عرض له أحد من آل حسين بحرف حتّى تصرّم أمره (3)

.

(1) طبقات ابن سعد: 5/ 158.

(2) طبقات ابن سعد: 5/ 163.

(3) طبقات ابن سعد: 5/ 163.