responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 135

حاضرا: لكنّى أنا أعرفه فقال الشّامى من هو يا ابا فراس فأنشأ قصيدة ذكر بعضها فى الأغانى و الحلية (1)

4- قال الاربلى: لمّا حجّ هشام بن عبد الملك قبل أن يلى الخلافة اجتهد أن يستلم الحجر الأسود فلم يمكنه و جاء علىّ بن الحسين (عليهما السلام) فتوقّف له الناس و تنحّوا حتى استلم، فقال جماعة هشام لهشام: من هذا؟ فقال: لا أعرفه فسمعه الفرزدق فقال: لكنّى أعرفه هذا علىّ بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام) و أنشد هشاما من الأبيات الّتي قالها فى أبيه الحسين (عليهما السلام):

هذا ابن خير عباد اللّه كلّهم‌ * * * هذا التقى النقى الطّاهر العلم‌

هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته‌ * * * و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم‌

يكاد يمسكه عرفان راحته‌ * * * ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم‌

اذا رأته قريش قال قائلها * * * إلى مكارم هذا ينتهى الكرم‌

إن عدّ أهل التقى كانوا أئمتهم‌ * * * أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم‌

هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله‌ * * * بجدّه أنبياء اللّه قد ختموا

و ليس قولك من هذا بضائره‌ * * * العرب تعرف من انكرت و العجم‌

أىّ الخلائق ليست فى رقابهم‌ * * * لاوّلية هذا أوله نعم‌

من يعرف اللّه يعرف أولية ذا * * * الدين من بيت هذانا له الأمم‌

فزاد فيه هذه الابيات لمخاطبته هشاما بذلك فحبسه هشام فقال و قد أدخل الحبس:

أ يحبسني بين المدينة و التي‌ * * * إليها قلوب الناس يهوى منيبها

يقلّب رأسا لم يكن رأس سيد * * * و عينا له حولاء باد عيوبها


(1) المناقب: 2/ 265.

اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست