responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 134

أىّ الخلائق ليست من رقابهم‌ * * * لأوّليّة هذا اوله نعم‌

من يعرف اللّه يعرف أوّلية ذا * * * فالدّين من بيت هذا ناله الأمم‌

اذا رأته قريش قال قائلها * * * إلى مكارم هذا ينتهى الكرم‌

(1)

. 2- قال الراوندى‌: انّه (عليه السلام) حجّ فى السنة الّتي حجّ فيها هشام بن عبد الملك و هو خليفة فاستجهر الناس منه (عليه السلام) و قالوا لهشام من هذا فقال هشام لا أعرفه لئلّا يرغب فيه فقال الفرزدق و كان حاضرا بل أنا و اللّه أعرفه:

هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته‌ * * * و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم‌

أنشد القصيدة الى آخرها فاخذ هشام و حبسه و محا اسمه من الديوان فبعث إليه علىّ بن الحسين (عليهما السلام) بصلة بدنانير فردّها و قال ما قلت ذلك الّا ديانة فبعث بها إليه أيضا و قال قد شكر اللّه لك ذلك فلمّا طال الحبس عليه و قد توعّد بالقتل فشكى الى الامام (عليه السلام) فدعا له فخلّصه اللّه فجاء إليه و قال يا ابن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) انّه محا اسمى من الديوان فقال له كم كان عطاؤك قال كذا فأعطاه لأربعين سنة و قال (عليه السلام) لو علمت انّك تحتاج الى اكثر من هذا لأعطينك فمات الفرزدق و لما انتهت الأربعين سنة (2)

3- روى ابن شهرآشوب عن الحلية و الاغانى و غيرهما حجّ هشام بن عبد الملك فلم يقدر على الاستلام من الزّحام فنصب له منبر و جلس عليه و أطاف به أهل الشّام فبينما هو كذلك اذ أقبل علىّ بن الحسين (عليهما السلام) و عليه ازار و رداء من أحسن النّاس وجها و أطيبهم رايحة بين عينيه سجادة كانّها ركبة عنز فجعل بطوف فاذا بلغ موضع الحجر تنحّى الناس حتّى يستلمه هيبة له فقال شامّى من هذا يا أمير المؤمنين فقال: لا أعرفه لئلّا يرغب فيه أهل الشام فقال الفرزدق و كان‌


(1) الارشاد: 242.

(2) الخرائج: 240.

اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست