responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 117

قال الراوى فارتفعت الأصوات من كل ناحية و يقول بعضهم لبعض هلكتم و ما تعلمون فقال (عليه السلام) رحم اللّه امرأ قبل نصيحتى و حفظ وصيّتى فى اللّه و فى رسوله و أهل بيته فان لنا فى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أسوة حسنة فقالوا باجمعهم نحن كلنا يا ابن رسول اللّه سامعون مطيعون حافظون لذمامك زاهدين فيك و لا راغبين عنك فمرنا بأمرك يرحمك اللّه فانا حرب لحربك و سلم لسلمك لنأخذنّ يزيد لعنه اللّه و نبرأ ممّن ظلمك.

فقال (عليه السلام) هيهات هيهات أيها الغدرة المكرة حيل بينكم و بين شهوات انفسكم أ تريدون أن تأتوا إلىّ كما أتيتم الى آبائى من قبل كلا و ربّ الراقصات فان الجرح لما يندمل قتل أبى (صلوات الله عليه) بالأمس و أهل بيته معه و لم ينسى ثكل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و ثكل أبى و بنى أبى و جدّى بين لهاتى و مرارته بين حنا جرى و حلقى و غصصه تجرى فى فراش صدرى و مسئلتى أن تكونوا لا لنا و لا علينا ثم قال:

لا غروان قتل الحسين فشيخه‌ * * * قد كان خيرا من حسين و أكرم‌

فلا تفرحوا يا أهل كوفان بالّذى‌ * * * أصيب حسين كان ذلك أعظما

قتيل بشط النّهر روحى فدائه‌ * * * جزاء الّذي أرداه نار جهنّم‌

ثم قال رضينا منكم رأسا برأس فلا يوم لنا و لا يوم علينا ثم التفت ابن زياد الى علىّ بن الحسين (عليهما السلام) فقال من هذا فقيل علىّ بن الحسين فقال أ ليس قد قتل اللّه علىّ بن الحسين، فقال علىّ (عليه السلام) قد كان لى اخ يقال له علىّ بن الحسين قتله الناس فقال بل اللّه قتله فقال على (عليهما السلام): «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها» فقال ابن زياد أ لك جرأة على جوابى اذهبوا به فاضربوا عنقه فسمعت به عمته زينب فقالت يا ابن زياد انك لم تبق منا أحدا فان كنت عزمت على قتله فاقتلنى معه.

اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست