responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام المؤلف : الفاضل الكاظمي    الجزء : 4  صفحة : 3

«إِذٰا طَلَّقْتُمُ النِّسٰاءَ» أردتم طلاقهنّ، و إطلاق الفعل على الإرادة القريبة منه كثير، و من ثمّ اعطى المشارف حكم الشّارع في الفعل، كما أعطى حكم الماشي إلى الصّلوة حكم المصلّى، كذا في الكشاف [1] و اعتراض بعضهم لا وجه له، و الفرق بين الوجهين أنّه على الثّاني يكون النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) خارجا عن الحكم.

قال الشّيخ في التّبيان [2]: و أجمعت الأمّة على أنّ حكم النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و حكم أمّته في الطّلاق واحد.

«فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ» اللّام للتأقيت [3] مثلها في «أَقِمِ الصَّلٰاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ»


[1] انظر الكشاف: ج 4، ص 552.

[2] انظر التبيان: ج 2، ص 683 طبعة إيران.

[3] هكذا في نسختنا المخطوطة من مسالك الافهام، و في الكنز ج 2، ص 250:

للتأقيت و المعنى واحد فان الامت و التأميت بمعنى التقدير و يقال إلى أجل مأموت اى موقوت و لاقت بالقاف لغة في الوقت صححه جماعة، أو إبدال، أو لحن. و التأقيت كالتوقيت.

و في المجمع ج 5، ص 414 عند شرح القراءة من الآية 11 من سورة المرسلات وَ إِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ: و قرء أبو جعفر بالواو و التخفيف و قرء أهل البصرة غير رويس بالواو و التشديد و قرء الباقون أقتت بالألف و تشديد القاف.

و في كتاب الكشف عن وجوه القراءات السبع لأبي محمد مكي بن ابى طالب القيسي ج 2، ص 357: «أقتت قراءة أبو عمرو بالواو لانه من الوقت فهو الأصل إذ فاء الفعل واو، و قرء الباقون بهمزة مضمومة بدلا من الواو لانضمامها و هي لغة فاشية فالواو إذا انضمت أولا أو ثالثة و بعدها حرف أو حرفان فالبدل فيها مطرد و ذلك نحو أجوه و ادؤر». انتهى و في نثر المرجان ج 7، ص 61 بعد نقل القرائتين.

«و اما رسمه فبالالف بالاتفاق على ما صرح به الداني حيث قال في وقعت القراءة من ائمة القراء على غير مرسومهم و كذا قرائته أي قراءة أبي عمرو في المرسلات: و إذا الرسل وقتت بالواو من الوقت و ذلك في الامام، و في كل المصاحف بالألف» انتهى.

ثم قال في نثر المرجان: و لا يقدح في القراءة بأنها لا يساعدها الرسم لأن القراءة بعد صحة النقل و موافقة العربية لا ضير لها بمخالفة الرسم على انه نقل رسمه بالواو أيضا قليلا كما يدل عليه قول الجزري في هامش مصحفه: و كذا هو في أكثر المصاحف انتهى يعني بالهمزة بيد أن الهمزة كافية في قرائته بالواو كما ان كسرة الجيم من جأى في سورة الفجر كافية في قرائته بالياء مع انه رسم بالألف. هذا ما سنح لي في توجيه المقام و اللّه الموفق.

ثم اختلفوا في القاف فخففها أبو جعفر بخلاف عنه إذا قرئ بالواو و قرء الباقون بتشديد القاف من باب التفعيل فيصير فيه ثلاث قراءات بالهمزة مع التشديد، و بالواو مع التشديد و التخفيف، و بتطويل تاء التأنيث ساكنة على الوجوه، و قرء و وقتت بواوين و إشباع الاولى و تخفيف القاف على زنة فوعلت من باب المفاعلة من المواقتة كذا في القاموس و لا يساعده الرسم» انتهى ما في نثر المرجان و نقل في القرطبي ج 18، ص 152 عن الجرجاني كون اللام بمعنى في مثل لأول الحشر.

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام المؤلف : الفاضل الكاظمي    الجزء : 4  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست