اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام المؤلف : الفاضل الكاظمي الجزء : 4 صفحة : 2
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
تتمة كتاب النكاح
النوع السادس في روافع النكاح
و هو أقسام:
الأول الطلاق
و فيه آيات.
الاولى:
[الطلاق: 1] «يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ» خاطبه و أراد أمّته [1] معه (صلّى اللّه عليه و آله) لأنّه رئيسهم المرجوع إليه في أحكامهم و أفعالهم و أحوالهم كما هو المتعارف في الرّؤساء، يخاطبون و يراد جميع رعيّتهم، و عن الجبائي [2] تقديره: يا أيّها النّبيّ قل لأمّتك
[1] و انظر النوع الثاني و الأربعين من كتاب البرهان للزركشى في وجوه المخاطبات و الخطاب في القرآن ج 2 من ص 217 الى ص 253، و النوع الحادي و الخمسين من الإتقان ج 2 من ص 32 الى ص 36، و خاتمة كتاب جواهر القرآن في علوم الفرقان للحافظ التبريزي.
[2] رواه عنه في المجمع ج 5 ص 303 و هو الموافق لما في التفسير المنسوب الى على بن إبراهيم في تفسيره (ط إيران ص 1315 قال: المخاطبة للنبي (ص) و المعنى الناس و هو ما قال الصادق (ع): ان اللّه بعث نبيه بإياك أعنى و اسمعي يا جارة، و نقله عنه في البرهان ج 4 ص 345، و نور الثقلين ج 5، ص 347، و روى الشيخ في التبيان ج 2، ص 683 عن ابن عباس انه قال: نزل القرآن بإياك أعنى و اسمعي يا جارة.
و في تفسير القرطبي ج 17، ص 148.
«إذا أراد اللّه بالخطاب المؤمنين لاطفه بقوله: يا أيها النبي، فإذا كان الخطاب باللفظ و المعنى معا قال: يا أيها الرسول، و قيل: المراد نداء النبي تعظيما ثم ابتدء». انتهى. قلت: و ما ذكره أخيرا مثل الوجوه التي نقل في ذلك. و قد ذكرنا ابتداء استعمال إياك أعني و اسمعي يا جاره في تعليقاتنا على كنز العرفان ج 1، ص 129. و قد نظم أمثال الميداني الشيخ إبراهيم الأحدب فقال في ج 1، ص 40:
يا نفس وعظي لك بالإشارة * * * إياك أعني و اسمعي يا جارة
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام المؤلف : الفاضل الكاظمي الجزء : 4 صفحة : 2