responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام المؤلف : الفاضل الكاظمي    الجزء : 4  صفحة : 29

ثمّ انّ النّساء في الآية، و إن كان عامّا في المدخول بهنّ و غيرهنّ، و ذوات الأقراء و غيرهنّ، لكنّه مخصّص بالإجماع و السنّة بذوات الأقراء المدخول بهنّ، و دلّ عليه الكتاب أيضا و هو قوله تعالى «فَمٰا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهٰا» و سيجيء ان شاء اللّه، سواء قلنا: انّ النّساء اسم جنس [1] بمعنى الجمع، أو جمع حقيقة للمرأة من غير لفظها، كما قاله في الصحاح لظهور أنّ الالف و اللّام في مثله يفيد الاستغراق و العموم، فقول صاحب الكشّاف [2]: لا عموم ثمّ و لا خصوص- و لكنّ النساء اسم جنس للإناث من الانس، و هذه الجنسيّة معنى قائم في كلّهنّ و في بعضهنّ فجاز ان يراد بالنساء هذا و ذاك فلمّا قيل: فطلقوهنّ لعدّتهنّ علم أنّه أطلق على بعضهنّ و هنّ المدخول بهنّ من المعتدّات بالحيض- لا يخفى ما فيه بعد ما بينّاه.

«وَ أَحْصُوا الْعِدَّةَ» اضبطوا الأقراء الّتي يعتدّ بها و اكملوها ثلاثة قروء كما ورد بيانها في آية أخرى و لا يبعدان يراد مطلق العدة الثابتة بأي دليل كان، بمعنى انّ العدّة بما هي يجب حفظها و حينئذ فتدخل المسترابة و غيرها فيه لثبوت كون ما يجب


[1] و في اللسان: النسوة و النسوة بالكسر و الضم و النسوان و النسوان جمع المرأة من غير لفظه ثم نقل عن ابن سيدة ان النساء جمع النسوة إذا كثرن و لذا قال سيبويه في الإضافة الى النساء نسوى فرده الى واحدة.

و في التاج: عن القالي النساء جمع امرأة ليس لها واحد و كذلك المرأة لا جمع لها من لفظها.

و في المعيار بعد نقل نسوة و نسوة كغرفة و عصمة و النساء ككساء و النسون بكسر النون و ضم السين و الواو و النون أسماء لجماعة إناث الأناسي الواحدة امرأة من غير لفظ الجمع، و روى: ان النساء سمين لأنهن انس للرجال و النسبة النسوي بالكسر بلا هاء و تصغير نسوة نسية بقلب الواو ياءا و ادغامها في ياء التصغير و الجمع نسيات بالألف و التاء.

[2] انظر الكشاف ج 4، ص 544. قلت: و في قلائد الدرر هنا بيان في ج 3، ص 220 يعجبنا نقله بعين عبارته قال (قدّس سرّه): «و يمكن أن يقال: ان الآيس و التي لم تبلغ لا تدخلان في هذا العموم لان المراد بالعدة الاطهار كما نبهنا عليه و هما فاقدتان للاطهار» انتهى.

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام المؤلف : الفاضل الكاظمي    الجزء : 4  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست