responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام المؤلف : الفاضل الكاظمي    الجزء : 4  صفحة : 139

«وَ مٰا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ» هو واحد الأنصاب و هي أحجار كانت منصوبة حول البيت يذبحون عليها و يشرحون اللّحم عليها يعظّمونها بذلك و يتقرّبون بها إليها و هي ثلاث مائة و ستّون حجرا و قيل: هي الأصنام و على بمعنى اللّام كما ورد العكس في: سلام لك من أصحاب اليمين، بمعنى سلام عليك أو على أصلها بتقدير و ما ذبح يسمّى عليها.

«وَ أَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلٰامِ» اى حرم عليكم الاستقسام بالاقداح اى السّهام و ذلك انّهم إذا قصدوا فعلا ضربوا ثلاث أقداح مكتوب على أحدها: أمرني ربّي، و على الأخرى، نهاني ربّي، و الثالث غفل لا كتابة عليه فان خرج الآمر مضوا على ذلك أو النّاهي تجنّبوا عنه و ان خرج الغفل أجالوها ثانيا فمعنى الاستقسام طلب معرفة ما قسم لهم من الخير و الشرّ، دون ما لا يقسم لهم بالأزلام.

و قيل: المراد به الميسر و قسمتهم الجزور على الأنصباء المعلومة واحدها زلم كجمل و زلم كصرد و روى على بن إبراهيم [1] في تفسيره عن الصادقين (عليهم السلام): انّ الأزلام عشرة سبعة لها أنصباء و عددها الى ان قال: و كانوا يعمدون الى الجزور فيجزؤنه أجزاء ثمّ يجتمعون عليه فيخرجون السّهام و يدفعونها الى رجل و ثمن الجزور على من يخرج له السّهام الّتي لا أنصباء لها و هي القمار فحرمه اللّه تعالى و قيل: هي كعاب فارس و الرّوم الّتي كانوا يتقامرون بها و هي الشطرنج.

«ذٰلِكُمْ فِسْقٌ» تأكيد لما تقدّمه فيحتمل اختصاصه بالاستقسام و يحتمل رجوعه الى الجميع اى هو ذنب عظيم و خروج عن طاعة اللّه الى معصيته فاللازم التّباعد عنه.

«الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلٰا تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلٰامَ دِيناً» اعتراض توسّط بين المحرّمات السّابقة و بين قوله:- «فَمَنِ اضْطُرَّ» لانّه متّصل بالمحرّمات السابقة


[1] انظر تفسير القمي ص 82. و رواه عنه في البرهان ج 1، ص 423.

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام المؤلف : الفاضل الكاظمي    الجزء : 4  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست