من رجب في أوّله، و ثلاثة أيّام في وسطه، و ثلاثة أيّام في آخره غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر [1] . و ورد انّ من صام يوما منه ايمانا و احتسابا غفر اللّه له [2] ، و استوجب رضوان اللّه الأكبر [3] ، و جعل اللّه بينه و بين النّار سبعين خندقا عرض كلّ خندق ما بين السّماء و الأرض [4] ، و انّ رجب نهر في الجنّة أشدّ بياضا من اللّبن، و أحلى من العسل، فمن صام يوما من رجب سقاه اللّه من ذلك النّهر [5] ، و من صام يوما منه في أوّله أو وسطه أو آخره غفر له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر، و اوجب اللّه له الجنّة، و جعله مع أهل البيت عليهم السّلام في درجتهم يوم القيامة، و انّ من صام يومين منه قيل له: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى [6] ، و لم يصف الواصفون من أهل السّموات و الأرض ما له عند اللّه من الكرامة [7] ، {·1-310-1·}و من صام ثلاثة ايّام منه كتب اللّه له بكلّ يوم صيام سنة، و وجبت له الجنّة، و جعل اللّه بينه و بين النّار خندقا و حجابا طوله مسيرة سبعين عاما [8] .
و من صام أربعة ايّام منه عوفي من البلايا كلّها من الجنون و الجذام و البرص و فتنة الدّجّال. و من صام خمسة أيّام منه كان حّقا على اللّه أن يرضيه يوم القيامة. و من صام ستّة ايّام منه خرج من قبره و لوجهه نور يتلألأ، و يبعث
[1] الامالي للشيخ الصدوق: 542 المجلس الحادي و الثمانون حديث 1.
[2] الامالي للشيخ الصدوق: 534 المجلس الثمانون حديث 1.