و انّ من صام يوم النّصف منه شفع في مثل ربيعة و مضر [1] ، و من صام ثلاثة أيّام منه و قام لياليها: ثلاثة عشرة و اربعة عشرة و خمسة عشرة، لا يخرج من الدّنيا إلاّ على التّوبة النّصوح [2] ، و من صام أيّام البيض منه كتب اللّه له بكّل يوم صيام سنة و قيامها، و وقف يوم القيامة موقف الآمنين [3] ، و من صام يوم المبعث منه عدل عند اللّه صيام سبعين سنة [4] ، و ورد مثله في صوم الخامس و العشرين منه [5] ، {·1-309-1·}و من صام يوم السادس و العشرين منه جعل اللّه صوم ذلك اليوم كفارة ثمانين سنة [6] ، و من صام يوما. في آخره كان ذلك أمانا له من شدّة سكرات الموت، و أمانا له من هول المطّلع، و عذاب القبر [7] ، و جعله اللّه عزّ و جلّ من ملوك الجنّة، و شفّعه في أبيه و أمّه و ابنه و ابنته و أخيه و أخته و عمّه و عمّته و خاله و خالته و معارفه و جيرانه، و إن كان فيهم مستوجب النّار [8] ، و من صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جواز الصّراط [9] ، و من صام ثلاثة أيّام من آخر هذا الشهر أمن من الفزع الأكبر من أهواله و شدائده، و أعطى براءة من النّار [10] ، {·1-309-2·}و انّ من صام ثلاثة أيّام
[1] الامالي للشيخ الصدوق: 9 المجلس الثالث حديث 2. و عيون أخبار الرضا عليه السّلام/ 160 باب 28.