ثم انّ وظيفة التكبيرات المسنونة عند الانتقال من حالة إلى اخرى ان يؤتي بها في حال الطمأنينة، و كذا قول: (سمع اللّه لمن حمده) بعد القيام من الركوع. نعم لا بأس بالاتيان بها في حال الحركة لا بقصد الورود، بل بقصد مطلق الذكر، و اما قول: (بحول اللّه و قوته اقوم و اقعد) ، فلم يوظف إلاّ في حال النهوض للقيام، و لذا لو نسى ذلك إلى ان قام فالأحوط له تركه إلاّ بقصد مطلق الذكر [1] .
{·1-247-1·}الثاني: ان من جملة آداب الصلاة لعن اعداء أهل البيت (عليهم السّلام) فيها [2] ، لما ورد من انّ رجلا قال للصادق عليه السّلام: يا بن رسول اللّه (ص) اني عاجز[ببدني]من نصرتكم، و لست املك إلاّ البراءة من اعدائكم و اللّعن عليهم، [فكيف حالي]؟فقال الصادق عليه السّلام له: حدثني أبي عن جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: من ضعف عن نصرتنا أهل البيت و اقامة عزائنا، و لعن في صلاته أعداءنا، بلغ اللّه صوته إلى جميع الملائكة من قرار الأرض إلى اعلى العرش، فإذا لعن أحدكم أعداءنا فساعدوه و العنوا من لا يلعنهم، فإذا سمعت الملائكة صوت هذا العبد قالت الملائكة: اللهم اغفر لعبدك هذا. و في خبر تقول الملائكة: اللهم صلّ على عبدك هذا لقد بذل ما وسعه، و لو قدر على أكثر من هذا لفعل، فإذا النداء من اللّه تعالى: ملائكتي أني سمعت نداءكم و أجبت دعاءكم فصليّت على روحه في الأرواح و غفرت له[خ. ل: