فقد روى شعيب عن ابي عبد اللّه عليه السّلام انه قال: من جاع فليتوضّأ و ليصلّ ركعتين، ثم يقول: «يا ربّ انّي جايع فاطعمني» ، فانّه يطعم من ساعته [1] .
و روي في خبر طويل ذكر فيه جوع سيّدة النساء و ابيها و زوجها و ولديها (صلوات اللّه عليهم اجمعين) انّها دخلت بيتها و صلّت ركعتين، قرأت في اولهما الحمد و ألم السجدة، و في الثانية: الحمد و سورة الانعام، فلما سلّمت دعت فانزل اللّه عليها مائدة [2] .
و منها: الصلاة عند نزول البلاء
ففي خبر ابي علي الخزاز قال حضرت ابا عبد اللّه عليه السّلام و اتاه رجل فقال له: جعلت فداك، اخي به بليّة استحيي ان اذكرها، فقال عليه السّلام:
استر ذلك و قل له يصوم الأربعاء و الخميس و الجمعة، و يخرج إذا زالت الشمس، و يلبس ثوبين أمّا جديدين، و أمّا غسيلين حيث لا يراه أحد، فيصلّي و يكشف عن ركبتيه و يتمطّى براحتيه الأرض و جنبيه، و يقرأ في صلاته فاتحة الكتاب عشر مرّات، و «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» عشر مرّات، فاذا ركع قرأ خمس عشرة مرّة «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» ، فاذا سجد قرأها عشرا، فاذا رفع رأسه قبل ان يسجد قرأها عشرين مرّة، يصلي اربع ركعات على مثل هذا، فاذا فرغ من التشهّد قال:
«يا معروفا بالمعروف يا اول الأولين يا آخر الآخرين يا ذا القوّة المتين، يا رازق المساكين، يا ارحم الراحمين، اني اشتريت نفسي منك بثلث ما املك فاصرف
[1] الكافي: 3/475 باب الصلاة في طلب الحوائج حديث 6.