و قد اهمل في الوسائل و المستدركات ذكر الدعاء و طوينا نقله لطوله، فمن اراده فليراجع الفصل الثالث من الباب السادس في اعمال العشرة الاولى من المحرم من زاد المعاد، و اوله: «اللهم عذّب الفجرة الذين شاقوا رسولك.. الى آخره» [2] .
و روى في آخر المجلد العشرين من البحار في باب اعمال عشرة محرّم صلاة اخرى ليوم عاشوراء، و هي اربع ركعات، في كلّ ركعة الحمد مرّة و التوحيد خمسين مرة، فاذا سلّم من الرابعة اكثر ذكر اللّه تعالى و الصّلاة على محمد و آله، و اللّعن على اعدائهم ما استطاع [3] .
ثم نقل صلاة ثالثة، و هي عشر ركعات، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة و «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» مائة مرّة [4] . قال: و قد روى ان تصلي مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة و «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» ثلاث مرّات، فاذا فرغت منهن و سلّمت تقول: «سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلا اللّه و اللّه اكبر و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم» مائة مرّة، و روي سبعين مرّة، و استغفر اللّه مائة مرّة،
[1] مستدرك وسائل الشيعة: 1/456 باب 4، حديث 1 بلفظه.
تنبيه: لا يخفى على المراجع ان الاجر الذي ذكر في هذه الاحاديث المتقدمة إنما هو للترغيب، و تشويق المؤمنين باقامة الصلوات المذكورة، و ذلك لان ما عند اللّه عزّ و جلّ أعلى و أجلّ من هذه الامور المذكورة، لكن حيث ان المؤمن في هذه الدنيا لا يمكن ان يتصور حقيقة ما لا يراه و لا يتعقله على واقعه فشبه الثواب الذي يمنح في الآخرة بهذه الامور الدنيوية المحسوسة افهاما له و تقريبا للمعقول بالمحسوس، فتفطن.
[3] الاقبال: 556 فصل فيما نذكره من عمل ليلة عاشوراء و فضل إحيائها.
[4] الاقبال: 556 فصل فيما نذكره من عمل ليلة عاشوراء و فضل إحيائها.