responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة الكمال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 375

تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط، فقلت: يا بن رسول اللّه (ص) ممّ بكاؤك؟ لا ابكى اللّه عينيك، فقال لي: او في غفلة أنت!؟او ما علمت ان الحسين بن علي عليهما السّلام قتل في مثل هذا اليوم؟!.. الى ان قال: يا عبد اللّه بن سنان! و ان أفضل ما تأتي به في هذا اليوم-يعني يوم عاشوراء-ان تعمد الى ثياب طاهرة فتلبسها و تتسلب، قلت: و ما التسلب؟قال: تحلل ازرارك، و تكشف عن ذراعيك كهيئة اهل المصاب، ثم تخرج الى ارض مقفرة او مكان لا يراك به احد، و تعمد الى منزل لك‌[خ. ل: أرض‌]خال او في خلوة منذ حين يرتفع النهار، فتصلّي اربع ركعات، تحسن ركوعهنّ و سجودهنّ و خشوعهنّ، و تسلّم بين كل ركعتين، تقرأ في الركعة الأولى الحمد و «قُلْ يََا أَيُّهَا اَلْكََافِرُونَ» ، و في الثانية الحمد و «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» ، ثم تصلّي ركعتين اخريين، تقرأ في الاولى الحمد و سورة الاحزاب، و في الثانية الحمد و «إِذََا جََاءَكَ اَلْمُنََافِقُونَ» ، أو ما تيسّر من القرآن، ثم تسلّم و تحوّل وجهك نحو قبر الحسين عليه السّلام و مضجعه، فتمثل لنفسك مصرعه و من كان معه من أهله و ولده، و تسلّم و تصلّي عليه، و تلعن قاتله و تبرأ من افعالهم.. يرفع اللّه عزّ و جلّ لك بذلك في الجنة من الدرجات، و يحطّ عنك [من‌]السيّئات.. ثم ذكر الدعاء يدعى بعد ذلك، ثم قال: ثم تسعى من الموضع الذي أنت فيه ان كان صحراء أو فضاء، و أي شي‌ء كان، خطوات تقول: «إِنََّا لِلََّهِ وَ إِنََّا إِلَيْهِ رََاجِعُونَ» فان هذا أفضل يا بن سنان من كذا و كذا حجة، و كذا و كذا عمرة تتطوّعها و تنفق فيها مالك، و تنصب‌[خ ل: تتعب‌]فيها بدنك، و تفارق فيها اهلك و ولدك، و اعلم ان اللّه تعالى يعطي من صلّى هذه الصلاة في هذا اليوم، و دعا بهذا الدعاء مخلصا، و عمل هذا العمل موقنا مصدّقا عشر خصال: منها:

أن يقيه اللّه ميتة السوء، و يؤمنه من المكاره و الفقر، و لا يظهر عليه عدوا إلاّ [إلى ظ]ان يموت، و يقيه من الجنون و البرص في نفسه و ولده إلى أربعة اعقاب له، و لا يجعل للشيطان و لا لاوليائه عليه و لا على نسله إلى أربعة اعقاب‌

اسم الکتاب : مرآة الكمال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست