responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة الكمال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 274

صاحبها حتى يعبّرها بنفسه، أو يعبرها[له‌]مثله، فإذا عبّرت لزمت الأرض، فلا تقصّوا رؤياكم إلاّ على من يعقل‌ [1] . و في خبر آخر: لا تقص الرؤيا إلاّ على مؤمن خلا من الحسد و البغي‌ [2] . و في خبر ثالث: لا تقصها إلاّ على وادّ لا يحب ان يستقبلك في تفسيرها إلاّ بما تحب، و ان لم يكن عالما بالعبارة لم يعجل لك بما يغمك‌ [3] . و في رابع: إذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلاّ ناصحا عالما [4] . {·1-197-1·}و ورد ايضا ان الرؤيا المكدرة من الشيطان فلا تحدث به الناس، و الرؤيا الصالحة من اللّه، فإذا رأى أحدكم فلا يحدث بها إلاّ من يجب، لأن من لا يحبه لا يؤمن ان يعبره حسدا على غير وجهه، فيغمه أو يكيده بأمر [5] .

ثم انه قد سئل الصادق عليه السّلام عن سبب ان المؤمن قد يرى رؤيا فتصدق رؤياه، و قد يرى‌[رؤيا]فلا يظهر لها أثر، فإجاب عليه السّلام-بما معناه-ان المؤمن اذا نام عرج بروحه الى السماء، فما يراه في ملكوت السموات كان في محل التقدير و التدبير، و كان حقا و يظهر أثره، و ما يراه في الأرض و الهواء فهو مضطرب، فقيل له عليه السّلام: أ يعرج بجميع روحه إلى السماء؟فقال عليه السّلام: لو كان كذلك لمات، و إنما الصاعد الى السماء شعاعها، كما ان الشمس في السماء و شعاعها في الأرض‌ [6] . و في خبر آخر: ان اللّه تعالى خلق الروح و جعل لها سلطانا في البدن و سلطانها النفس، فإذا نام الانسان خرجت


[1] روضة الكافي: 8/336 حديث 529 بلفظه، عن ابي جعفر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

[2] روضة الكافي: 8/336 حديث 530، بسنده عن ابي عبد اللّه عليه السّلام، بلفظه.

[3] البحار: 61/174 في بيان حديث 34.

[4] بحار الانوار: 61/175 في بيان حديث 34.

[5] بحار الانوار: 61/174 في بيان حديث 34.

[6] بحار الانوار: 61/173 في بيان حديث 34.

اسم الکتاب : مرآة الكمال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست