جزء من أيّام الوحي [1] . لكن في رواية اخرى: انّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوّة [2] . و في ثالثة: انّ رؤيا المؤمن جزء من سبعة و سبعين جزء من النبوّة [3] .
و ورد انّ رؤيا المؤمن تجري مجرى كلام من تكلّم به الرب عنده [4] . و قد روي عنهم عليهم السّلام تعبيرات كثيرة ذكرت في البحار، طوينا الاشارة الى مضامينها، لاحتمال ابتنائها على علومهم الالهية في تلك القضية الخاصة. و ذكر أهل التعبيرات امورا خالية من مستند قويم، راجعة الى اجتهادات و استيناسات لا حجة فيها، من اراد العثور عليها فليراجع كتب التعبيرات.
و قد استفاضت الأخبار بان الرؤيا على ما يفسر و يعبّر، و ان الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبّر فإذا عبرّت وقعت [5] ، و يشهد لذلك أيضا ما روي من ان امرأة واحدة رأت رؤيا واحدة ثلاث مرات، فقصتها مرتين للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فعبرّها بعود زوجها سالما من السفر، فصار كما عبرّ، و قصتها في الثالثة لخبيث، فعبرها بمجيىء خبر موت زوجها، فصار كما عبرّ [6] . فينبغي عدم بيان الرؤيا المكروهة لأحد كما مرّ، و بيان الرؤيا الحسنة و المشتبهة لعاقل ديّن فطن محب وادّ عالم ناصح خال من الحسد و البغي، و قد روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انه قال: ان رؤيا المؤمن ترفّ بين السماء و الأرض على رأس
[1] بحار الانوار: 61/178 باب 44 حقيقة الرؤيا و تعبيرها حديث 40، و ذيله نقلا عن الجزري في النهاية.
[2] بحار الانوار: 61/192 باب 44 حقيقة الرؤيا و تعبيرها حديث 70.
[3] بحار الانوار: 61/210 باب 44 حقيقة الرؤيا و تعبيرها.