responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 9  صفحة : 195

(1) - دخلوا المسجد نادوا رسول الله ص من وراء الحجرات أن اخرج إلينا يا محمد فآذى ذلك رسول الله ص فخرج إليهم فقالوا جئناك لنفاخرك فأذن لشاعرنا و خطيبنا فقال قد أذنت فقام عطارد بن حاجب و قال الحمد لله الذي جعلنا ملوكا الذي له الفضل علينا و الذي وهب علينا أموالا عظاما نفعل بها المعروف و جعلنا أعز أهل المشرق و أكثر عددا و عدة فمن مثلنا في الناس فمن فاخرنا فليعد مثل ما عددنا و لو شئنا لأكثرنا من الكلام و لكنا نستحي من الإكثار ثم جلس فقال رسول الله ص لثابت بن قيس بن شماس قم فأجبه فقام فقال الحمد لله الذي السماوات و الأرض خلقه قضى فيهن أمره و وسع كرسيه علمه و لم يكن شي‌ء قط إلا من فضله ثم كان من فضله أن جعلنا ملوكا و اصطفى من خير خلقه رسولا أكرمهم نسبا و أصدقهم حديثا و أفضلهم حسبا فأنزل الله عليه كتابا و ائتمنه على خلقه فكان خيرة الله على العالمين ثم دعا الناس إلى الإيمان بالله فآمن به المهاجرون من قومه و ذوي رحمة أكرم الناس أحسابا و أحسنهم وجوها فكان أول الخلق إجابة و استجابة لله حين دعاه رسول الله ص نحن فنحن أنصار رسول الله ص و ردؤه نقاتل الناس حتى يؤمنوا فمن آمن بالله و رسوله منع ماله و دمه و من نكث جاهدناه في الله أبدا و كان قتله علينا يسيرا أقول هذا و أستغفر الله للمؤمنين و المؤمنات و السلام عليكم ثم قام الزبرقان بن بدر ينشد و أجابه حسان بن ثابت فلما فرغ حسان من قوله قال الأقرع إن هذا الرجل خطيبه أخطب من خطيبنا و شاعرة أشعر من شاعرنا و أصواتهم أعلى من أصواتنا فلما فرغوا أجازهم رسول الله ص فأحسن جوائزهم و أسلموا عن ابن إسحاق و قيل إنهم أناس من بني العنبر كان النبي ص أصاب من ذراريهم فأقبلوا في فدائهم فقدموا المدينة و دخلوا المسجد و عجلوا أن يخرج إليهم النبي ص فجعلوا يقولون يا محمد اخرج إلينا عن أبي حمزة الثمالي عن عكرمة عن ابن عباس .

المعنى‌

«يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا» روى زرارة عن أبي جعفر (ع) أنه قال ما سلت السيوف و لا أقيمت الصفوف في صلاة و لا زحوف و لا جهر بأذان و لا أنزل الله «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا» حتى أسلم أبناء قبيلة الأوس و الخزرج «لاََ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اَللََّهِ وَ رَسُولِهِ» بين اليدين عبارة عن الإمام لأن‌ما بين يدي الإنسان أمامه و معناه لا تقطعوا أمرا دون الله و رسوله و لا تعجلوا به قال أبو عبيدة العرب تقول لا نقدم بين يدي الإمام و بين يدي الأب أي لا تعجل بالأمر دونه و النهي و قدم هنا بمعنى تقدم و هو لازم و قيل معناه لا تقدموا أعمال الطاعة قبل الوقت الذي أمر الله و رسوله به حتى أنه قيل لا يجوز تقديم الزكاة قبل وقتها عن الزجاج

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 9  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست