اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 9 صفحة : 194
(1) -
القراءة
قرأ يعقوب لا تقدموا بفتح التاء و الدال و الباقون «لاََ تُقَدِّمُوا» بضم التاء و كسر الدالو قرأ أبو جعفر الحجرات بفتح الجيم و الباقون بضمها.
الحجة
قال ابن جني معناه لا تفعلوا ما تؤثرونه و تتركوا ما أمركم الله و رسوله به و هذا معنى القراءة المشهورة «لاََ تُقَدِّمُوا» أي لا تقدموا أمرا على ما أمركم الله به فالمفعول هنا محذوف كما ترى و من قرأ الحجرات أبدل من الضمة فتحة استثقالا بتوالي الضمتين و منهم من أسكن فقال الحجرات مثل عضد و عضد و قال أبو عبيدة حجرات جمع حجر فهو جمع الجمع.
اللغة
قدم تقديما و أقدم إقداما و استقدم و قدم كل ذلك بمعنى تقدم و الجهر ظهور الصوت بقوة الاعتماد و منه الجهارة في المنطق و جاهر بالأمر مجاهرة و يقال جهارا و نقيض الجهر الهمس و الحروف المجهورة تسعة عشر حرفا يجمعها قولك"أطلقن ضرغم عجز ظبي ذواد"و ما عداها من الحروف مهموس يجمعها قولك"حث فسكت شخصه" و الغض الحط من منزلة على وجه التصغير يقال غض فلان من فلان إذا صغر حالة من هو أرفع منه و غض بصره إذا ضعفه عن حدة النظر قال جرير :
فغض الطرف إنك من نمير # فلا كعبا بلغت و لا كلابا
.
الإعراب
«أَنْ تَحْبَطَ أَعْمََالُكُمْ» في محل النصب لأنه مفعول له و يجوز أن يكون في محل جر باللام المقدرة أي لأن تحبط أعمالكم و قيل تقديره كراهة أن تحبط أو حذار أن تحبط.
النزول
نزل قوله «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَرْفَعُوا أَصْوََاتَكُمْ» إلى قوله «غَفُورٌ رَحِيمٌ» في وفد تميم و هم عطارد بن حاجب بن زرارة في أشراف من بني تميم منهم الأقرع بن حابس و الزبرقان بن بدر و عمرو بن الأهتم و قيس بن عاصم في وفد عظيم فلما
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 9 صفحة : 194