responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 820

(1) -

القراءة

قرأ أبو جعفر و ابن كثير و ابن عامر و أهل البصرة يوم لا تنفع بالتاء و الباقون بالياء.

الحجة

و الوجهان حسنان لأن المعذرة و الاعتذار بمعنى كما أن الوعظ و الموعظة كذلك.

الإعراب‌

«يَوْمَ يَقُومُ اَلْأَشْهََادُ» محمول على موضع قوله «فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» كما يقال جئتك أمس و اليوم.

ـ

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن نفسه بأنه ينصر رسله و من صدقهم فقال «إِنََّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنََا وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» أي ننصرهم بوجوه النصر فإن النصر قد يكون بالحجة و يكون أيضا بالغلبة في المحاربة و ذلك بحسب ما تقتضيه الحكمة و يعلمه سبحانه من المصلحة و يكون أيضا بالألطاف و التأييد و تقوية القلب و يكون بإهلاك العدو و كل هذا قد كان للأنبياء و المؤمنين من قبل الله تعالى فهم منصورون بالحجة على من خالفهم و قد نصروا أيضا بالقهر على من ناواهم و قد نصروا بإهلاك عدوهم و إنجائهم مع من آمن معهم و قد يكون النصر بالانتقام لهم كما نصر يحيى بن زكريا لما قتل حين قتل به سبعون ألفا فهم لا محالة منصورون في الدنيا بأحد هذه الوجوه «وَ يَوْمَ يَقُومُ اَلْأَشْهََادُ» جمع شاهد مثل الأصحاب جمع صاحب‌هم الذين يشهدون بالحق للمؤمنين و على المبطلين و الكافرين يوم القيامة و في ذلك سرور للمحق و فضيحة للمبطل في ذلك الجمع العظيم و قيل هم الملائكة و الأنبياء و المؤمنون عن قتادة و قيل هم الحفظة من الملائكة عن مجاهد يشهدون للرسل بالتبليغ و على الكفار بالتكذيب و قيل هم الأنبياء وحدهم يشهدون للناس و عليهم ثم أخبر سبحانه عن ذلك اليوم فقال‌} «يَوْمَ لاََ يَنْفَعُ اَلظََّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ» أي إن اعتذروا من كفرهم لم يقبل منهم و إن تابوا لم تنفعهم التوبة و إنما نفى أن تنفعهم المعذرة في الآخرة مع كونها نافعة في دار الدنيا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 820
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست