responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 819

(1) -

اللغة

التبع يصلح أن يكون مصدرا يقال تبع تبعا و يجوز أن يكون جمع تابع نحو خادم و خدم و خائل و خول و غائب و غيب.

الإعراب‌

«أَ وَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنََاتِ» التقدير أ و لم تك القصة و تأتيكم رسلكم تفسير القصة فاسم كان مضمر.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه ما يجري بين أهل النار من التحاج فقال «وَ إِذْ يَتَحََاجُّونَ فِي اَلنََّارِ» معناه و اذكر يا محمد لقومك الوقت الذي يتحاج فيه أهل النار في النار و يتخاصم الرؤساء و الأتباع «فَيَقُولُ اَلضُّعَفََاءُ» و هم الأتباع «لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا» و هم الرؤساء «إِنََّا كُنََّا لَكُمْ» معاشر الرؤساء «تَبَعاً» و كنا نمتثل أمركم و نجيبكم إلى ما تدعوننا إليه «فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنََّا نَصِيباً مِنَ اَلنََّارِ» لأنه يلزم الرئيس الدفع عن أتباعه و المنقادين لأمره أي هل أنتم حاملون عنا قسطا من النار و العذاب الذي نحن فيه‌} «قََالَ اَلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا إِنََّا كُلٌّ فِيهََا» أي نحن و أنتم في النارو كل فيها مبتدأ و خبر في موضع رفع بأنه خبر إن و يجوز أن يكون كل خبر إن المعنى أنا مجتمعون في النار «إِنَّ اَللََّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ اَلْعِبََادِ» بذلك و بأن لا يتحمل أحد عن أحد و أنه يعاقب من أشرك به و عبد معه غيره لا محالة} «وَ قََالَ اَلَّذِينَ فِي اَلنََّارِ» أي حصلوا في النار من الأتباع و المتبوعين «لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ» و هم الذين يتولون عذاب أهل النار من الملائكة الموكلين بهم «اُدْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنََّا يَوْماً مِنَ اَلْعَذََابِ» يقولون ذلك لأنه لا طاقة لهم على شدة العذاب و لشدة جزعهم إلا أنهم يطمعون في التخفيف لأن معارفهم ضرورية يعلمون أن عقابهم لا ينقطع و لا يخفف عنهم‌} «قََالُوا» أي قال الخزنة لهم «أَ وَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنََاتِ» أي الحجج و الدلالات على صحة التوحيد و النبوات أي فكفرتم و عاندتم حتى استحققتم هذا العذاب «قََالُوا بَلى‌ََ» جاءتنا الرسل و البينات فكذبناهم و جحدنا نبوتهم «قََالُوا فَادْعُوا» أي قالت الخزنة فادعوا أنتم فإنا لا ندعو إلا بإذن و لم يؤذن لنا فيه و قيل إنما قالوا ذلك استخفافا بهم و قيل معناه فادعوا بالويل و الثبور «وَ مََا دُعََاءُ اَلْكََافِرِينَ إِلاََّ فِي ضَلاََلٍ» أي في ضياع لأنه لا ينتفع به.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 819
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست