responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 808

(1) -

القراءة

قرأ ابن عامر أشد منكم بالكاف و الميم و الباقون «مِنْهُمْ» بالهاء و الميم.

الحجة

قال أبو علي من قال منهم فأتى بلفظ الغيبة فلأن ما قبله «أَ وَ لَمْ يَسِيرُوا» «فَيَنْظُرُوا» و من قال منكم فلانصرافه من الغيبة إلى الخطاب كقوله‌ إِيََّاكَ نَعْبُدُ بعد قوله‌ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ .

المعنى‌

ثم نبههم سبحانه على النظر بقوله «أَ وَ لَمْ يَسِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلَّذِينَ كََانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ» من المكذبين من الأمم لرسلهم «كََانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً» في أنفسهم «وَ آثََاراً فِي اَلْأَرْضِ» أي و أكثر عمارة للأبنية العجيبة و قيل و أبعد ذهابا في الأرض لطلب الدنيا «فَأَخَذَهُمُ اَللََّهُ بِذُنُوبِهِمْ» أي أهلكهم الله بسبب ذنوبهم «وَ مََا كََانَ لَهُمْ مِنَ اَللََّهِ مِنْ وََاقٍ» أي دافع يدفع عنهم عذابه و يمنع من نزوله بهم‌} «ذََلِكَ» لعذاب الذي نزل بهم «بِأَنَّهُمْ كََانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنََاتِ» أي بالمعجزات الباهرات و الدلالات الظاهرات «فَكَفَرُوا» بها «فَأَخَذَهُمُ اَللََّهُ» أي أهلكهم عقوبة على كفرهم «إِنَّهُ قَوِيٌّ» قادر على الانتقام منهم «شَدِيدُ اَلْعِقََابِ» أي شديد عقابه ثم ذكر قصة موسى و فرعون ليعتبروا بها فقال‌} «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا مُوسى‌ََ بِآيََاتِنََا» أي بعثناه بحججنا و دلالاتنا «وَ سُلْطََانٍ مُبِينٍ» أي حجة ظاهرة نحو قلب العصا حية و فلق البحر} «إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ وَ هََامََانَ وَ قََارُونَ » كان موسى رسولا إلى كافتهم إلا أنه خص فرعون لأنه كان رئيسهم و كان هامان وزيره و قارون صاحب كنوزه و الباقون تبع لهم‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 808
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست